بدأ الاحتفال بيوم الهالوين في السويد في بداية التسعينات تقريباً، حيث سعى التجار إلى نشر عادات الاحتفال به على نطاق واسع لتحقيق الأرباح. وجاء هذا التقليد في البداية من أيرلندا وتطور في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن نقل المهاجرون الأيرلنديون هذا التقليد إلى هناك.بناء على ذلك، يحدث عيد الهالوين في العادة عشية مساء عيد القديسين أي قبل يوم من عيد جميع القديسين، حيث يحتفل بالهالوين تقليدياً في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.يبدو أن هذا اليوم قد تأثر بالثقافة المسيحية، وأخذ منها اسمه الجديد "الهالوين"، فحسب اللغة الإنجليزية (هذا الاسم مختصر من عبارة All Hallows Eve)، والتي تعني ليلة كل قديسي الجنة، فكلمة Hallow هي تعبير قديم جداً للكلمة الإنجليزية Holy، والتي تعني المقدَّس، بينما كلمة eve فهي مازالت شائعةً بمعنى ليلة، ومنها أشتُقت كلمة «Halloween». وذلك لا يدل على أي الرعب أو التخويف، بل هو إحياء لذكرى أهل الخير، وهم القديسون.في هذا السياق، يتم الاحتفال بعيد الهالويين في السويد بعدة طرق مختلفة. بدءاً من حفر أشكال القرع للتنكر بزي مخيف وصولاً لتناول الحلوى، فالاحتفال بالهالوين هو من الاحتفالات المسلية للأطفال بكل تأكيد، ويجري التقليد أن يطرق الأطفال خلال المساء على أبواب الجيران ويقولون بالسويدية "Bus eller godis" ومعناها "خدعة أم حلوى". كما يشتري العديد ثمرة اليقطين ويفرغونها وينحتون عليها وجوهاً مرعبةً ثم يضعون الشموع داخلها.تجدر الاشارة هنا إلى أن السكان الجدد في بعض مناطق شمال السويد يتلقون تحذيراً بعدم فتح الأبواب للأطفال إن لم يكن لديهم حلوى للأطفال لأن ذلك قد يعني حصول صاحب المنزل على انتقام سريع بالبيض قبل فرار الأطفال.أما بالنسبة للبالغين وخصوصاً فئة الشباب في السويد فإن الهالوين هو فرصة للاحتفال في الأماكن العامة حيث يتجمعون في الحانات بالأزياء التنكرية التي تغص بها مشاهد الأفلام التي تتحدث عن ليلة الهالوين، أو في المنازل حيث يمضي الأصدقاء السهرة مع بعضهم في جو من المرح، وبعض الألعاب التي قد لا تخلو من الصراخ والخوف.