استطاعت عصابة الاختراقات الالكترونية الروسية "أكيراAkira " في الـ 20 من يناير/ كانون الأول، اختراق أنظمة النسخ الاحتياطية للعديد من الشركات والجهات الحكومية والبلديات في السويد، ما تسبب في اضطرابات كبيرة فيها. وقد تبين مؤخراً أن العصابة الروسية تمكنت من الوصول إلى النسخ الاحتياطية التابعة لشركة تيتوفوري Tietoevry الفنلندية في السويد، التي تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات، وقامت بتدميرها.فقدان بيانات تعود لأكثر من 20 عاماً ووفقاً لعدة عملاء، تتولى الشركة مسؤولية إدارة أنظمة النسخ الاحتياطي لعدة جهات، حيث تعرضت وكالة صلاحية الأدوية وعناية الأسنان لفقدان كامل لسجلاتها الرقمية، بما في ذلك البيانات المتعلقة بتنسيق توزيع الأدوية إلى الصيدليات حيث فقدت بيانات تعود لأكثر من عشرين عاماً. كما تعرضت بلدية فيلينجه لعواقب وخيمة، حيث تم مسح أنظمتها لرواتب الموظفين وإدارة النفايات وسجلات رعاية المسنين.في هذا الصدد، صرحت رئيسة قسم الاتصالات في وكالة صلاحية الأدوية وعناية الأسنان، ماريا بيورو، أن الوكالة لديها اتفاق مع تيتوفوري ينص على ضرورة وجود نسخ احتياطية، والآن سيتوجب عليهم التحقيق في ما حدث.من جهته، انتقد مدير تكنولوجيا المعلومات في البلدية، توماس جاربو، الشركة، التي تنطوي مهامها على ضمان إدارة أنظمة النسخ الاحتياطية وفقاً للاتفاقيات الواردة في العقود، مشيراً إلى تلقيهم معلومات غير كافية حول كيفية تعامل الشركة معها. الأمر الذي رفضت تيتوفوري التعليق عليه، لأسباب تتعلق بسرية العملاء والأمان.يذكر أن وزير الدفاع المدني، كارل-أوسكار بوهلين، كان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي تم عقده في الـ 26 من يناير/ كانون الثاني، عن وضع أربع مناطق في حالة تأهب بعد الهجمات التي وقعت. وأسفرت حينها عمليات الاختراق التي قامت بها " أكيرا" عن تضرر شركة تشغيل المطارات السويدية، Swedavia، وسلسلة Coop، التي تشغل 800 متجراً في البلاد، فضلاً عن إغلاقها سلسلة متاجر "Granngården" السويدية وتعطيل نشاطها التجاري عبر الإنترنت، إضافة إلى عدم تمكن سلسلة دور السينما "Filmstaden" من بيع تذاكر الدخول. كما أثرت على سلسلة بيع الخمور "Systembolaget"، وسلسلة ملابس الرياضة "Stadium"، وسلسلة السلع المنزلية "Rusta".واستهدفت أيضاً نظام الرواتب Primula في مركز خدمة الدولة، الذي تستخدمه حوالي 120 جهة حكومية توظف أكثر من 60 ألف موظف..