أخبار-السويد
الوزير بيلستروم يلمح لمراجعة الحكومة قوانين السماح "بحرق القرآن"
Aa
Foto: Mary Altaffer
اتبعت الحكومة السويدية "الدبلوماسية المكثفة" مع الدول الإسلامية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بهدف "إصلاح" صورة السويد بعد حوادث حرق القرآن. فيما لم يتم عقد أي اجتماع مع تركيا. قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم "Tobias Billström" لوكالة الأنباء السويدية TT عن الاجتماع مع نظيره التركي: "لا، كنا على نفس طاولة العشاء ولكن لم يكن لدينا فرصة للتحدث".
لكن تحدث بيلستروم مع نظيره الهنغاري بيتر سيجيارتو "Péter Szijjártó"، الذي كتب مؤخراً رسالة تحذير إلى بيلستروم بشأن مقطع فيديو قديم يتعلق بالديمقراطية الهنغارية وبدأ يتداول مرة أخرى في وسائل الإعلام الهنغارية. ووفقاً لسيجيارتو، قد تؤثر انتشار مثل هذه الادعاءات على طريق السويد نحو الانضمام للناتو.
وأكد بيلستروم أنه التقى وتحدّث مع حوالي ثلاثين ممثلاً للدول والمنظمات الإسلامية، مشيراً إلى أهمية هذه الاجتماعات في تحسين صورة السويد. وتحدث أيضاً عن حوادث حرق القرآن وردود الفعل الشديدة عليها، وعن الظروف التي يعيش فيها المسلمون في السويد. مشيراً إلى أن هذه الأحداث تم تنفيذها من قبل متطرفين ومثيرين للشغب يهدفون إلى زرع الفتنة بين المسلمين وغير المسلمين. كما تطرق إلى حرية الدين والتعبير والتجمع، وذكر أن الحكومة بدأت في مراجعة القوانين الخاصة بالنظام العام، وهذا إن حصل، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى حظر حرق الكتب الدينية التي باتت خطراً أمنيّاً على البلاد.
واختتم بيلستروم قائلاً إن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتحسين صورة السويد، وأن الحوارات مع الدول الإسلامية هي خطوة طويلة الأمد نحو إصلاح الضرر الذي لحق بصورة السويد، وأن لا حل سريع لهذه القضية.