Aa
Foto: Janerik Henriksson / TT
تُعرّف الوساطة على أنها طريقة ثابتة لحل النزاع في المفاوضات التعاقدية، وفيما يلي، سيتم النظر في دور الوسيط، وآلية عمل الوساطة.
ما هي الوساطة في السويد؟
يُنظر إلى الوساطة على أنها طريقة لحل النزاعات، يتدخل فيها شخص غير مشارك في النزاع، ويحاول تقريب الأطراف من بعضهم البعض. وتُعد مفاوضات العقود الأكثر شيوعاً في الحياة العملية، لا سيما عندما يتم تثبيت زيادات الأجور وظروف العمل في الاتفاقات الجماعية الجديدة. وعندما تنتهي الاتفاقية القديمة، يتوقف ما يسمى "بواجب السلام" ويجوز للطرفين اللجوء إلى الإضراب، ويمكن لمعهد الوساطة، وهو السلطة المسؤولة عن الوساطة، أن يتدخل حينها.
متى يتم تطبيق الوساطة؟
يتم تطبيق الوساطة عندما يكون هناك خطر حدوث إضراب، أو عندما يكون هناك إضراب صناعي جارٍ بالفعل.
وتجدر الإِشارة إلى أن الطرفان غالباً ما يوافقان على الوساطة، لكن في حال لم يوافق الطرفان أو أحدهما، يمكن لمعهد الوساطة إجبارهما في حال لم يكن لديهم اتفاق مع نظام الوساطة الخاص بهم. هذا ويمكن للأطراف أيضاً، بالاتفاق بينها، طلب الوساطة بأنفسهم إذا علقوا في مفاوضات الاتفاق الجماعي.
من هو الوسيط في السويد؟
يتم تعيين الوسطاء من قبل معهد الوساطة، وهم عمّال مستقلون غير تابعين للسلطة، يتم اختيارهم وفقاً للمناصب القيادية السابقة التي شغلوها. هذا وتمتلك مؤسسة الوساطة في السويد أربعة وسطاء دائمين، يعملون على فضّ النزاعات المحلية في الشركات، في أجزاء مختلفة من البلاد.
ما هو معهد الوساطة؟
يُعتبر معهد الوساطة السلطة المسؤولة عن الوساطة في الحياة العملية، ويملك ثلاث مهام رئيسية. أولاً، العمل من أجل تحقيق أجور ملائمة، ما يعني ضمان عدم انحراف الزيادات في الأجور عن العلامة الصناعية القياسية وتجنب الإضرابات الصناعية، في حين تقتصر المهمتين الأخريين على التوسط في النزاعات العمالية، والمسؤولية عن إحصاءات الأجور في السويد.
آلية عمل الوساطة في السويد
يقوم الوسطاء بدعوة الأطراف إلى التفاوض ومراجعة مطالب وآراء كلا الجانبين، ومن ثم يقومون بتقديم مقترحات للحلول تهدف للتوصل إلى حل يتجنب العمل الصناعي، وتساهم في هيكلة أجور ملائمة. وفي حال استمرار النزاع، يمكن لمعهد الوساطة، بناءً على طلب الوسطاء، تقرير تأجيل أحد الأطراف للإضراب الذي أبلغ عنه، لمدة أقصاها 14 يوماً، وهو أمر يُمكن القيام به مرة واحدة فقط.
وسيط Opo
تشير كلمة Opo إلى الرئيس الموضوعي، وتُطلق على الوسطاء الذين يشاركون في المفاوضات ويسهّلون التوصل لعلامة توحيد الأجور. هذا ويُمكن اعتبارهم وسطاء للاتفاقات الصناعية، لكنهم لا يعملون نيابة عن معهد الوساطة، ومع ذلك، يتم تنظيم مهامهم في اتفاقيات بين أطراف الصناعة، كما أنهم غالباً ما يكونون وسطاء في معهد الوساطة.
من الذي يقرر فشل الوساطة؟
إذا لم يحضر أحد أطراف النزاع إلى اجتماع دعا إليه الوسطاء، أو لم يفِ أحد الأطراف بالتزاماته في الوساطة، فيمكن لمعهد الوساطة المطالبة بغرامة. وفي حال فشل الوسطاء، فلن يتمكنوا من فرض حلهم على أيّ من الأطراف.