حذر جهاز الأمن السويدي (سابو) من وجود خطر كبير لتدهور الوضع الأمني في السويد، مشيرًا إلى أن المخاطر قد تتطور بطرق غير متوقعة، وذلك وفقًا للتقييم الأمني الجديد الصادر لعامي 2024 و2025. وقالت مديرة جهاز الأمن السويدي، شارلوت فون إيسن في بيان صحفي: "في ظل بيئة دولية مضطربة، تحدث تغيرات سريعة قد يكون لها عواقب طويلة الأمد على الأمن في السويد. هناك خطر ملموس لتدهور الوضع الأمني بشكل أكبر، وقد يحدث ذلك بطرق يصعب التنبؤ بها. جهاز الأمن يتخذ إجراءات استباقية لمنع هذه التهديدات ومواجهتها." مخاطر متزايدة من روسيا وتهديدات هجينة ووفقًا لتقرير سابو، فإن دولًا أجنبية تستغل الأنشطة الأمنية التهديدية والحروب الهجينة لزعزعة استقرار السويد وأوروبا. وتؤكد أن روسيا أصبحت أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر، مما يزيد من احتمالات تنفيذ عمليات تخريبية داخل السويد. وأضافت فون إيسن: "نحن في مرحلة من عدم اليقين الشديد، ومن الضروري أن يكون جهاز الأمن وجميع مؤسسات الدولة مستعدين لمختلف السيناريوهات الأمنية. نعمل بالفعل على إجراءات وقائية ونراقب التهديدات الجديدة التي قد تؤثر على الأمن القومي." تصاعد الخطاب المتطرف ونظريات المؤامرة إضافة إلى التهديدات الخارجية، حذر التقرير من تصاعد الخطاب المعادي للأجانب وزيادة معاداة السامية وانتشار نظريات المؤامرة، والتي قد تؤدي إلى تهديدات دستورية. وذكرت فون إيسن أن هذا النوع من السرديات المعادية للدولة يمكن أن يؤدي إلى أنشطة تهدد النظام الدستوري، مشيرة إلى أن هناك زيادة في استخدام العنف كوسيلة تعبير، لا سيما بين الشباب المتطرفين داخل الحركات العنيفة. وأضافت:"نرى تطورًا مقلقًا حيث أصبح العنف دافعًا رئيسيًا لدى الشباب في الحركات المتطرفة، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار وأمن المجتمع." إجراءات استباقية لمواجهة التهديدات في ظل هذه التحذيرات، شدد سابو على أهمية تعزيز العمل الوقائي لمواجهة الهجمات السيبرانية، عمليات التأثير الأجنبي، والتطرف العنيف، بالإضافة إلى متابعة الأنشطة الاستخباراتية التي تستهدف المصالح السويدية. يأتي هذا التقرير وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، ووسط تحذيرات متزايدة من تدخلات خارجية ومحاولات لزعزعة الاستقرار عبر أدوات غير تقليدية مثل الحروب السيبرانية وحملات التضليل الإعلامي.