تتزايد التوترات في بحر البلطيق بعد سلسلة من الحوادث التي تسببت في تلف كابلات تحت الماء، وأدت إلى إشعال موجة من التحقيقات والعقوبات المحتملة. في هذا السياق، ذكرت مصادر لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة تعتزم فرض حزمة من العقوبات الجديدة على ما يسمى بـ"الأسطول الظل" الروسي، في حين تقوم السلطات السويدية والفنلندية بالتحقيق في الحوادث المرتبطة بتلك الحوادث. تحقيقات في الحوادث في نوفمبر الماضي، بدأت الشرطة السويدية تحقيقًا في أعمال تخريب بعد تعرض كابلين تحت الماء في بحر البلطيق للتلف. وقد أثار ذلك اهتمام السلطات السويدية والدنماركية، حيث كان يُعتقد أن السفينة الصينية Yi Peng 3 كانت متورطة في الحادث، بعد أن كانت ترسو لفترة طويلة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك. وبعد عدة أيام، تمتكن الشرطة السويدية من الصعود على متن السفينة كجزء من التحقيقات. في يوم عيد الميلاد، تم اكتشاف حادث آخر يتعلق بكابل Estlink 2، وحدثت محاولة للتفاعل مع السفينة Eagle S، التي يُشتبه في أنها تابعة للأسطول الظل الروسي، والتي تم منعها من مغادرة فنلندا بعد أن قامت القوات الفنلندية بتفتيشها. التورط الروسي والرد الدولي تشتبه السلطات الفنلندية في أن السفينة Eagle S كانت تحمل الأنكرا التي تسببت في إلحاق الضرر بالكابل. وقال سامي بايلا، قائد التحقيقات من الشرطة الجنائية الفنلندية: "توجد آثار واضحة لمسار يمتد لعشرات الكيلومترات، لكن من غير الممكن تحديد مكان انفصال الأنكرا حتى الآن." من جانبه، أرسلت السويد سفينة الإنقاذ البحرية HMS Belos إلى خليج فنلندا للمساعدة في التحقيقات، حيث كانت السفينة تعمل جنبًا إلى جنب مع سفن من الحرس البحري الفنلندي والقوات المسلحة. عقوبات أمريكية جديدة على الرغم من عدم تقديم وزارة الخزانة الأمريكية تعليقًا رسميًا على المعلومات، أفادت المصادر بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لفرض عقوبات اقتصادية كبيرة ضد "الأسطول الظل" الروسي. ووفقًا للمصادر، من المتوقع أن تشمل العقوبات أيضًا أفرادًا متورطين في شبكات التجارة غير القانونية بالنفط، بما في ذلك تلك التي تتعامل مع النفط فوق الحد السعري المحدد.