تواجه الولايات المتحدة أزمة حادة في إمدادات البيض، مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية بسبب تفشي إنفلونزا الطيور، ما أجبر السلطات على إعدام ملايين الدواجن. الأزمة دفعت السلطات الأمريكية إلى طلب المساعدة من منتجي البيض في السويد والدنمارك. ووفقاً لوكالة «AP»، بلغ متوسط سعر دزينة البيض في الولايات المتحدة خلال شهر يناير نحو 4.95 دولار، أي ما يعادل حوالي 53 كروناً سويدياً، وهو أكثر من ضعف السعر المسجل في أغسطس 2023، الذي بلغ 2.04 دولار للدزينة (حوالي 22 كروناً). ويتوقع الخبراء أن تواصل الأسعار ارتفاعها بنسبة تزيد على 20% خلال العام الجاري. ملايين الطيور أُعدمت بسبب الفيروس وبحسب تقرير لشبكة NBC News، فقد تم إعدام أكثر من 13 مليون دجاجة منذ ديسمبر الماضي وحده، للحد من انتشار الفيروس. كما أشارت البيانات إلى أن أكثر من 159 مليون دجاجة قد أُعدمت منذ يناير 2022 نتيجة لتفشي إنفلونزا الطيور، ما تسبب في أزمة متفاقمة في سلاسل الإمداد. وقد اضطرت عدة سلاسل متاجر كبرى في الولايات المتحدة، مثل «كوستكو» و«تريدر جو» و«هول فودز»، إلى تقييد الكميات المسموح بشرائها لكل زبون. اقرأ أيضاً: أزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات انتقادات سياسية ومعلومات مفقودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجّه اللوم إلى خلفه جو بايدن، متهماً إدارته بالتسبب في الأزمة من خلال ما وصفه بـ «مجزرة الطيور». وقال في تصريح لوكالة «رويترز» خلال مارس الماضي: «المشكلة الوحيدة مع البيض كانت جو بايدن»، في إشارة إلى ارتفاع الأسعار. وأفادت «رويترز» بأن بعض الوكالات الفيدرالية المسؤولة عن مراقبة تفشي إنفلونزا الطيور قد ألغت عدداً من الاجتماعات وأخرت نشر تقارير مهمة منذ تسلم ترامب السلطة في 20 يناير، ما أثار مخاوف بشأن تعتيم محتمل على معلومات أساسية متعلقة بالفيروس. طلب أمريكي للسويد – ورد سلبي في ظل هذا النقص، توجهت السلطات الأمريكية إلى منتجي البيض في السويد والدنمارك أملاً في استيراد كميات من البيض. غير أن السويد رفضت الطلب، بحسب ما نقلت صحيفة «Göteborgs-Posten » عن ماركوس ليندستروم، الرئيس التنفيذي لشركة «كرون إيغ». وقال ليندستروم للصحيفة: «نحن أيضاً نواجه نقصاً في البيض داخل أوروبا، ولدينا بالفعل قنوات تصدير داخلية نستخدمها. من المرجح أن نستمر بالتصدير داخل أوروبا فقط». مع اقتراب عيد الفصح، أفاد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن بعض الأمريكيين بدأوا بالتخطيط لاستخدام البطاطس بدلاً من البيض في التزيين الاحتفالي، في محاولة للتأقلم مع الأزمة.