تحولت فرحة النهائيات في دوري أبطال أوروبا إلى إحباط وغضب بالنسبة لبعض المشجعين، حيث تعرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" (UEFA) لانتقادات حادة بشأن تنظيمه للنهائيات، حيث بعد المباراة النهائية بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان التي أقيمت في الاستاد الأولمبي "أتاتورك" في إسطنبول البارحة السبت 10 يونيو/حزيران، وانتهت بفوز مانشستر سيتي 1-0، أبدى المشجعون استياءهم الشديد بسبب الفوضى التنظيمية. حيث لم يتمكن الكثيرون من العودة إلى فنادقهم حتى بعد الساعة الثالثة صباحاً من اليوم الأحد 11 يونيو/حزيران.وفي خارج الاستاد، انتظر المشجعون حافلات مجانية لنقلهم إلى وسط المدينة، ولكن نقص التنظيم والفوضى أدى إلى تأخير طويل. وفي النهاية، كان على العديد من المشجعين استخدام سيارات الأجرة بتكلفة تصل إلى 3500 كرونة، مقابل السعر العادي البالغ 175 كرونة.اشتكى أحد المشجعين: «ما الجدوى من إقامة عرض رائع مع الألعاب النارية عندما لا توجد بنية تحتية لإعادة المشجعين إلى منازلهم؟».وقبل بداية المباراة، رُصد المشجعون وهم يركضون على الطريق السريع باتجاه الاستاد في محاولة للحاق بالمباراة في الوقت المحدد. وكانت الأسعار داخل الاستاد مرتفعة بشكل مفرط، حيث ذكر المشجعون أن زجاجة من مشروب "بيبسي" كلفت 230 كرونة.وهذه الأحداث تذكرنا بالانتقادات السابقة التي واجهها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العام الماضي بعد نهائيات بين ليفربول وريال مدريد التي أقيمت في باريس، حيث كانت الشرطة الفرنسية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع والرذاذ الحار لتفريق المشجعين عندما اندلعت الاضطرابات خارج استاد فرنسا قبل انطلاق المباراة.واختتم أحد المشجعين قائلاً: «كيف يتمكن اليويفا من معاملة الأشخاص كالمواشي؟».وفي النهاية، هذه الانتقادات تشكل رسالة قوية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهي دعوة لتحسين البنية التحتية والتنظيم للمباريات المستقبلية.