أخبار السويد
امرأة فقدت فرصتها في النجاة.. وصفوا لها المسكنات العادية وهي تعاني من سرطان الثدي!
فريق التحرير أكتر أخبار السويد
أخر تحديث
Aa
قدّمت عائلة امرأة بالغة من العمر 65 عاماً شكوى ضدّ المركز الطبي الذي تمت المراجعة الطبية فيه، وذلك لعدم تلقي الامرأة التشخيص الطبي الصحيح رغم إصابتها بمرض السرطان، الأمر الذي أدّى إلى تدهور حالتها الصحية إلى حدّ أصبحت عنده غير قابلة للشفاء.
وفي حديثها حول ذلك، قالت الابنة الصغرى نيلوفر سايديراد: "لو أن أمي تلقت العلاج في وقت مبكر، ربما كان بالإمكان شفاؤها". وقدمت الابنة شكوى إلى مفتشية الصحة والرعاية الاجتماعية (Ivo) ضد مركز Sävedalen الصحي، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة يوتيبوري بوستن.
وأضافت نيلوفر: "اختار الأطباء إنهاء علاجها في حزيران/يونيو. وقيل لأمي أن لديها أسابيع أو شهور لتعيش، ومن المفترض أن تعود إلى المنزل وتنتظر الموت، لذلك نحن هنا اليوم. كل شيء حدث بسرعة، ونجد صعوبة في فهم ما حدث".
وتروي العائلة أن الأم لجأت أول مرة إلى الرعاية الصحية خلال الصيف الماضي عندما لاحظت أن أحد ثدييها أكبر من الآخر، لكن موظفي الرعاية أرسلوها إلى المنزل دون أي فحص، إلى أن بدأت تعاني من آلام شديدة في الصدر في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وعند مراجعة مركز الرعاية الطبية مجدداً، قال لها إنها مصابة بالتهاب في عضلة الصدر، ووصفوا لها مسكنات الألم الطبيعية التي لا تحتاج لوصفة طبيب، وبعد مرور عدّة أيام تفاقم الألم وازدادت صعوبة الحالة إلى تلك الدرجة التي أصبحت عندها الامرأة تصرخ من ألمها ووجعها وفق ما قالت الابنة.
في المرة الثالثة للمراجعة، قالوا لها إنه من الممكن أن تكون مصابة بفيروس، وأنها تحتاج لبعض الراحة فقط، غير أن حالة الامرأة ازادت سوءاً وأصبحت غير قادة على الحركة والتنفس، ورغم طلبها من المركز إجراء صورة شعاعية لها لم تحصل عليها.
لكن كان لمركز الرعاية في Sävedalen رأي آخر فيما جرى، حيث أنه لم يوافق على ما قالته العائلة، وقال نائب مدير العمليات في المركز رضا تاجي: "الأمر ليس كما يدّعون، لا يمكنني التعليق على الحالات الفردية، لكننا نعتقد بأننا فعلنا الشيء الصحيح ولدينا توثيق جيّد لما يأتي به المريض وما نقدمه من رعاية".
وبعد ذلك قابلت الأم مختصة في العلاج الطبيعي، لكن الاختصاصية صُدمت بمقدار الألم التي تعاني منه الأم وعند محاولتها الاتصال بالدكتور والاستفهام منه حول حالتها تمسّك الدكتور بتشخصيه للمرض، ولم تظهر الحقيقة إلا في كانون الثاني/يناير من العام الجاري 2022، عندما ذهبت الأم إلى مستشفى أوسترا.
حينها تواصل المستشفى مع مركز الرعاية في Sävedalen وطلب منهم إجراء الأشعة السينية، لتظهر الأشعة مع عينات المتابعة، أن المرض لم يكن التهاباً أو فيروساً، بل سرطان في الثدي.