امرأة مهددة بالقتل: "أنا خائفة جداً من زوجي السابق"

المحكمة تبرئ محامي من تهمة محاولة قتل زوجته السابقة

قضت المحكمة الابتدائية في مقاطعة سكونه بتبرئة محامي من تهمة محاولة قتل زوجته السابقة وشريكها، رغم إدانته بالرغبة في القتل، ورفض الادعاء العام إعادة النظر في القضية.

وقالت الزوجة السابقة التي تعيش الآن مع شريكها وأطفالها الثلاثة: "نشعر أنه تم التخلي عنا".

وكانت الشرطة ألقت القبض على المحامي بعد أن كشفت 28 ألف رسائل نصية تم إرسالها خلال الأعوام ما بين 2016 و2021، بينه وبين عملاء سابقين، عن محاولات مستمرة لقتل زوجته السابقة وشريكها.

وبحسب المحكمة فإن الرسائل تضمنت مناقشة خطط قتل الزوجة السابقة وشريكها، مثل التوقيت والمكان والحصول على الأسلحة. كما أشارت المحكمة إلى أن المحامي دفع لأسباب غير واضحة مبالغ كبيرة من المال لعملائه السابقين.

"مجرد علاج نفسي"

من جهته ادعى المحامي أن هذه الرسائل كانت مجرد شيء يشبه مسرحية أو علاج نفسي لجأ إليه لأنه شعر بالإهانة والسوء بعد الطلاق، في حين لم يكن لديه خطط فعلية لتنفيذ جريمة القتل.

وبالفعل، برأت المحكمة المحامي من تهمة محاول القتل، لأنها ارتأت وفقاً للتقييم أن خطر قتل الزوجة السابقة وشريكها بأوامر من المحامي لم يكن وشيكاً بما فيه الكفاية.

من جهة أخرى، نال المحامي حكماً بالسجن لمدة أربعة أشهر لإلحاق أذى بدني بمدعي آخر، وقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وارتكاب عدد من المخالفات المرورية.

كما يخضع الآن للتحقيق بتهمة ارتكابه جرائم أخرى مرتبطة بممارسته المهنية. 

وتجري نقابة المحامين تقييماً حول ما إذا كان يمكن السماح للمحامي بالاستمرار في ممارسة مهنته بناءً على كل ما سبق.

"أشعر بالخوف الشديد"

يخضع المحامي الآن إلى حظر تواصل مع زوجته السابقة وعائلتها أو زيارتهم، وفي حال انتهك الحظر، فإنه سيواجه عقوبة الغرامة أو السجن لمدة تصل إلى عام.

وقالت الزوجة السابقة لصحيفة "سيدسفينسكان" لقد عرضت علينا الشرطة العيش في عنوان محمي.. أطفالي يستحقون العيش حياة طبيعية.. أشعر بالانزعاج والغضب.. الحكم يكشف عن كيفية التعامل مع هذا النوع من القضايا بشكل عام".

وأضافت: "لقد خاطر هذا الرجل بوظيفته وأمواله ولقبه كمحامي وفقد أطفاله لأنه مستاء للغاية ويكرهني أنا وشريكي.. كيف يمكنني أن أكون مطمئنة لما يمكن أن يحدث مستقبلاً.. أشعر بالخوف الشديد أحياناً".