انتبهوا لأولادكم! تريند عدم الأكل ينتشر بسرعة في السويد

تشهد السويد زيادة حادة في أعداد الفتيات المصابات بأمراض اضطرابات الأكل اللواتي يُجبرن فيما بعد على الإقامة في دور الرعاية القسرية، فقد ارتفعت هذه الحالات بنسبة 300% خلال السنوات الست الماضية فقط.

ورصدت دراسة حديثة أن عدد الفتيات اللاتي خضعن للعلاج بسبب اضطرابات الأكل ارتفع ليصل إلى 438 فتاة خلال العام الماضي. ومن بين هؤلاء الفتيات، رفضت حوالي 200 فتاة تلقي العلاج، مما أدى إلى نقلهن إلى المستشفى.

وبينما يبحث المختصون في الأسباب المحتملة وراء هذا التزايد المقلق، فإن بعض الباحثين، مثل عطا قديري Ata Ghaderi، أكدوا على دور وسائل التواصل الاجتماعي في المشكلة، حيث قال قديري: "يجد الأطفال نصائح على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية إخفاء اضطراباتهم، مما يؤدي إلى عدم استدراك الأهل للحالة".

أما بالنسبة للتشخيصات النفسية الأخرى، فقد أُدخل 3242 طفلاً، أعمارهم بين 0 و17 عاماً، إلى المستشفيات للرعاية النفسية الطوعية خلال العام السابق، بسبب معاناتهم من الاكتئاب أو القلق أو إدمان المخدرات.

يُذكر أن اضطرابات الأكل هي مجموعة من الاضطرابات النفسية المتميزة بالعادات الغذائية غير الطبيعية، وتشمل البوليميا، فقدان الشهية العُصابي، والاضطراب الاجتراري. وتنطوي على مخاطر بدنية كنقص العناصر الغذائية وضعف القلب وانخفاض ضغط الدم، ومخاطر نفسية كالاكتئاب والانعزال وقلة الثقة بالنفس. التعرف المبكر والتدخل السريع هما المفتاح للتعافي. ويُسهم التعرف السريع على المشكلة والتدخل المبكر في تسهيل عملية التعافي من هذه الاضطرابات.