صحة

انتبه! ربّما كوابيسك إنذار مبكر بالشلل الارتعاشي

Aa

انتبه! ربّما كوابيسك إنذار مبكر بالشلل الارتعاشي

يرى الغالبية العظمى منّا الأحلام، سواء أحلام جميلة أم كوابيس. لكنّ الجديد هنا أنّ رؤيتك للكوابيس قد تفيدك في التنبؤ بأنّك ستصاب بالشلل الارتعاشي (مرض باركنسون). ابقَ معنا لنخبرك باختصار عن الأمر، ودون تهويل ومن مصادر موثوقة، إضافة لرأي خاص "بأكتر" من طبيب جراحة العنق مرار رومية.

يصيب مرض الشلل الارتعاشي (باركنسون) ما بين 7 إلى 10 ملايين إنسان في العالم. وكلّما تقدّم الإنسان في العمر، زادت معدلات الإصابة به. فمن بين كلّ 100 ألف إنسان في عقدهم الرابع من العمر، يصاب 41 شخص. بينما من يبلغون عقدهم الثامن أو أكثر، ترتفع نسبة الإصابة لديهم إلى 1900 إنسان من كلّ 100 ألف. وربّما أشهر من أصيب به في العالم هو الملاكم محمد علي كلاي.

ما دخل الكوابيس؟

في دراسة من جامعة برمنغهام البريطانية نُشرت الشهر الماضي يونيو/حزيران 2022، جاء في خلاصة الاستنتاج: المعاناة من الكوابيس، وخاصة بين كبار السن، قد تكون دلالة مبكرة على الإصابة بمرض الشلل الارتعاشي. فالذين يتعرضون للكوابيس والأحلام بصورة سيئة ومتكررة، يكون احتمال إصابتهم بالمرض في وقت لاحق من حياتهم أكبر بالمقارنة مع الذين لم يتعرضوا لهذه الكوابيس.

في الحقيقة ليست هذه الدراسة الأولى التي تكتشف بأنّ الذين يعانون من الشلل الارتعاشي يصابون بشكل متكرر بكوابيس سيئة، لكن لم تتمكن تلك الدراسات من الربط بين الكوابيس والمرض كدلالة أو مؤشر.

تواتر الكوابيس

يجب أن نسأل السؤال التالي: كم هو تكرار وشدة الكوابيس التي يجب أن نعاني منها حتى ندرك بأنّه دليل على تعرضنا لخطر الإصابة بالشلل الارتعاشي.

في الحقيقة لا يوجد إجابة مباشرة وواضحة بعد على هذه المسألة. ولكن يمكن الاستعانة بدراسات أخرى لمحاولة معرفة ذلك.

في دراسات أخرى سابقة، كان ثابتاً معاناة المصابين بباركنسون من الكوابيس بشكل أسبوعي على أقل. ففي إحداها كان هناك 17.2٪ من الذين أجريت عليهم الدراسة يعانون من كوابيس أسبوعية.

في دراسة أخرى تبيّن أنّ 18٪ من مرضى الشلل الارتعاشي مصابون بالكوابيس لدرجة أنّهم كانوا مؤهلين لتصنيفهم كمرضى سريريين يحتاجون لعناية صحية خاصة في بعض الأحيان.

في دراسة ثالثة ضخمة امتدت بين عامي 2003 و2011 شملت فحص دقيق لبيانات 5994 شخص أعمارهم أقلّ من 65 عام، وامتدت بعدها إلى 2016، تبيّن بأنّ نسبة كبيرة من الذين تمّ تشخيصهم بمرض باركنسون كانوا يعانون من كوابيس مرّة واحدة في الأسبوع على الأقل.

ما رأي الدكتور مرار؟

سأل فريق "أكتر" طبيب جراحة العنق مرار رومية عن رأيه في الأمر. تحدّث الدكتور مرار عن مشكلة بالدراسة هي أنّها لم تجرِ البحث على عينة من الأشخاص غير المؤهبين للإصابة بباركنسون، ثم تحريض الإصابة لديهم كي تستخلص نتائج أكثر موثوقية عن ارتباط الأحلام بالإصابة بالمرض. ولكن كما قال بنسه فهكذا تجربة غير ممكنة، وعلّق ساخراً: «سيشبه الأمر أن تصدر حكماً بحقّ شخص قد لا يصاب بالشلل الارتعاشي بأن يصاب بالشلل الارتعاشي لأنّك تريد إجراء اختبار».

لكن لم ينفِ الدكتور مرار أهميّة الدراسة، خاصة وأنّه أكّد أنّ أولى مراحل الإصابة بالمرض التي تشمل فقدان الدوبامين والميلاتونين هي التي تؤدي إلى اضطرابات النوم لدى المصابين بباركنسون، وعقّب: “لهذا قد يكون الأمر معكوس في الحقيقة”.

أضاف الدكتور مرار تصحيحاً لخطأ شائع أنّ التعرّض لكدمات في العنق قد يؤدي للإصابة بمرض باركنسون، وقال: إن كان هناك إصابة بالنخاع فقد تؤدي لأعراض تشبه أعراض باركنسون، بينما لا يرتفع احتمال الإصابة بباركنسون نفسه عند التعرّض لإصابة في العنق.

يتمنى فريق “أكتر” لكم صحّة دائمة، وأن تراقبوا أحلامكم خاصة إن كنتم قد قطعتم الأربعين من عمركم.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - صحة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©