أعلن الفاتيكان، اليوم الخميس، عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب التاريخي، ويتخذ اسم «ليو الرابع عشر». وفي أولى كلماته بعد انتخابه، قال البابا الجديد: «السلام عليكم»، داعيًا إلى تعزيز الحوار وبناء الجسور بين الشعوب والطوائف. وُلد البابا ليو الرابع عشر في شيكاغو عام 1955 لأب فرنسي وأم إيطالية، وكان أحد المساعدين المقربين من البابا الراحل فرنسيس. يتمتع بريفوست بسمعة طيبة في أروقة الفاتيكان كونه شخصية معتدلة قادرة على توحيد وجهات النظر المختلفة داخل الكنيسة. وفي تعليق على الحدث، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": «تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست على انتخابه بابا... إنه شرف عظيم أن يصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب التاريخي». ويُعرف البابا الجديد بخبرته الواسعة في الشؤون الكنسية، إذ شغل منصب رئيس دائرة الأساقفة في الفاتيكان وكان مسؤولًا عن تعيين الأساقفة في أنحاء العالم. كما سبق له العمل في بيرو، حيث أسس معهدًا لتكوين الكهنة وتولى رئاسة الرهبنة الأوغسطينية لعدة سنوات. ويتحدث بريفوست عدة لغات من بينها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والبرتغالية، ما يعزز من قدرته على التواصل مع المجتمعات الكاثوليكية حول العالم. يُنظر إليه كخليفة طبيعي للبابا فرنسيس في تبني نهج إصلاحي يهدف إلى تبسيط هيكلية الكنيسة وتكريسها لخدمة المؤمنين بعيدًا عن التمركز على السلطة. إشارة الدخان الأبيض... وأجواء من الحماس في الفاتيكان وكان الفاتيكان قد أعلن عن انتخاب البابا الجديد بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، في إشارة تقليدية تؤكد نجاح عملية الانتخاب. أعقب ذلك قرع أجراس كاتدرائية القديس بطرس، بينما تجمعت الحشود في ساحة القديس بطرس مهلّلة ومصفّقة. جاء انتخاب البابا الجديد خلال الجولة الثانية من التصويت التي شارك فيها 133 كاردينالًا اجتمعوا في مجمع مغلق منذ يوم الأربعاء. ووفقًا للتقاليد الكنسية، حصل بريفوست على غالبية الثلثين، ما يعادل 89 صوتًا على الأقل، لكن تفاصيل العملية الانتخابية تظل سرية وفقًا لبروتوكولات الفاتيكان. ويخلف البابا ليو الرابع عشر البابا الراحل فرنسيس، الذي توفي في 21 أبريل الماضي عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد حبرية دامت 12 عامًا شهدت العديد من الإصلاحات والانفتاح على قضايا العالم المعاصر.