توجد في السويد حاليًا أكثر من 2500 كاميرا مراقبة مرورية، والمعروفة أيضًا بكاميرات السرعة، على الطرقات الحكومية. ووفقًا لهيئة النقل السويدية (Trafikverket)، فإن هذه الكاميرات تساهم في إنقاذ حوالي 20 حياة سنويًا. كما تُحسن سلامة أكثر من 70 شخصًا آخرين كل عام، حيث يتم إنقاذهم من الإصابات الخطيرة بفضل وجود الكاميرات. انتشار أساطير شائعة في حين أن الكاميرات تساهم في إنقاذ الأرواح، إلا أن بعض السائقين يبذلون جهودًا كبيرة لتجنب التقاط صور لهم أثناء تجاوز السرعة المقررة. على سبيل المثال، تم مؤخرًا لفت الانتباه إلى أن بعض الأشخاص يضعون شريطًا عاكسًا على اللوحات المعدنية للسيارات، مما يصعب على الكاميرات تصويرها. كما انتشرت شائعة شائعة أخرى مفادها أن الكاميرات غالبًا ما تكون غير مفعلة. لكن هذا غير صحيح تمامًا، وفقًا لهيئة النقل السويدية. وقالت إيفا لوندبري من الهيئة: "لا، جميع الكاميرات دائمًا في حالة تشغيل لقياس حركة المرور التي تمر. لكن التسجيل الفعلي للمخالفات لا يكون دائمًا مفعلًا." الغطاء الشمسي كوسيلة إخفاء غير فعالة أحد الشائعات الأخرى التي تم تداولها تقول إن السائقين يمكنهم إخفاء هويتهم باستخدام شريط الشمس في السيارة لتجنب التعرف عليهم في حال تم التقاط صور لهم. لكن أيضًا هذه الشائعة لا أساس لها من الصحة. وأضافت لوندبري: "الشرطة هي من تقوم بالتحقيق في الصور. وهم بارعون جدًا في تحديد هوية السائق حتى لو كان وجهه مغطى. وليس هناك ما يشير إلى أن هذه الظاهرة تتزايد." لحظة الوميض عند السرعة الزائدة كانت صحيفة في بيلأغاري قد كشفت في وقت سابق أن الكاميرا تومض عندما يتجاوز السائق السرعة بمقدار 6 كيلومترات في الساعة عن الحد الأقصى المسموح به، وعلى مسافة 14 مترًا. ومع ذلك، لا تهدف هيئة النقل السويدية أو الشرطة إلى التقاط أكبر عدد ممكن من الصور للمخالفين. وقالت لوندبري: "الهدف ليس فرض أكبر عدد ممكن من الغرامات، بل تقليل السرعة المتوسطة على الطرق، ونحن نعلم أن الكاميرات تحقق ذلك." وأضافت: "وجود الكاميرات وحده يجعل السائقين يبطئون سرعتهم، وهذا هو الهدف الرئيسي."