تشهد مدرسة سولتورغ الثانوية (Soltorgsgymnasiet) في مدينة بورلينغه (Borlänge) تفشيًا واسعًا لعدوى الإنفلونزا، حيث أصيب أكثر من 230 طالبًا و12 من الموظفين، ما أثار قلقًا واسعًا بين الطلبة وأولياء الأمور، ودفع السلطات الصحية إلى فتح تحقيق لمعرفة مصدر العدوى. ووفقًا لما أكدته هيلينا إرلنوند (Helena Ernlund)، نائبة رئيس قسم مكافحة العدوى في إقليم دالارنا (Region Dalarna)، فإن الإصابات مرتبطة بانتشار فيروس الإنفلونزا، حيث يعاني المصابون من أعراض تشمل السعال، التهاب الحلق، والحمى. وفي حديثها مع صحيفة بورلينغه تيدنينغ (Borlänge Tidning)، أوضحت إرلنوند أن انتشار العدوى بهذه السرعة أمر نادر لكنه ليس مستبعدًا، مضيفةً: "يبدو أن بعض الأشخاص كانوا في مرحلة عدوى شديدة، مما أدى إلى انتشار الفيروس بسرعة كبيرة بين الطلاب والموظفين في وقت قصير." رغم ارتفاع عدد الإصابات، أعلنت إدارة المدرسة أنها ستواصل استقبال الطلاب بشكل طبيعي، مع اتخاذ إجراءات وقائية إضافية، مثل توفير معقمات اليدين في مختلف أرجاء المبنى، إلى جانب تشديد التوصيات المتعلقة بالالتزام بقواعد النظافة الشخصية للحد من تفشي العدوى. من جهتها، أكدت السلطات الصحية في دالارنا أنها قامت بأخذ عينات من بعض الموظفين بهدف تتبع مسار العدوى بدقة، ولا تزال النتائج النهائية قيد الفحص. ودعت الجهات الصحية جميع الطلاب وأفراد الطاقم التعليمي إلى البقاء في المنزل في حال ظهور أي أعراض، وذلك لحماية الآخرين ومنع انتشار الفيروس بشكل أوسع. كما شددت على أهمية التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا باعتباره أحد الإجراءات الأساسية للحد من تفشي موجات مماثلة مستقبلاً.