أثارت استقالة مستشار الأمن القومي السويدي الجديد، توبياس تيبيري، بعد 12 ساعة فقط من تعيينه، موجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية. تيبيرغ اضطر للتنحي عقب ظهور صور حساسة له لم يُبلغ عنها رئاسة الحكومة مسبقاً. وتأتي هذه الحادثة بعد استقالة سلفه، هنريك لاندرهولم، الذي أجبر على ترك منصبه بسبب عدة حوادث أمنية، ما دفع رئيس لجنة الدفاع في البرلمان، بيتر هولتكوفيست (عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، إلى التساؤل: «ماذا يحدث في السويد؟ ولماذا نعجز عن تنفيذ عملية توظيف سليمة لهذا المنصب؟». وأكد هولتكوفيست أن هذا المنصب حساس للغاية، إذ يتيح لصاحبه الوصول إلى كل المعلومات الاستخباراتية من مختلف الهيئات السويدية، بالإضافة إلى دوره المركزي في التعاون الأمني مع دول العالم. اقرأ أيضاً: بعد ساعات من تعيينه... مستشار الأمن الوطني في السويد يعلن استقالته وقال: «هذه الفضائح ترسل موجات صدمة عبر شبكات الاستخبارات الدولية وتثير تساؤلات جدية حول مدى كفاءة السويد في إدارة شؤونها الأمنية. من المؤكد أن هذا يضر بسمعة البلاد». وأضاف هولتكوفيست أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق رئيس الوزراء أولف كريسترشون وأمينه العام يوهان ستيوارت، مشيراً إلى أن «هما من يتحملان المسؤولية الكبرى لأن هذه العملية تمت تحت إشرافهما، وهما من يجب أن يعالجا هذه المشكلة ويستخلصا الدروس منها». وأوضح أن هناك إجراءات تحقق وتقصٍ مفصلة يجب اتباعها قبل تعيين أي شخص في هذا المنصب الحساس، قائلاً: «لا أعرف بالضبط ما الذي تم فعله أو لم يُفعل، لكن من الواضح أن هناك خللاً كبيراً في عملية التوظيف». وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، أن استقالة مستشار الأمن القومي الجديد توبياس تيبري تمثل "مسألة خطيرة" و"فشلاً مؤسسياً"، وذلك بعد أن تبيّن أن تيبري أخفى معلومات حساسة تتعلق بصور شخصية نُشرت على موقع للتعارف.