انتقادات للرعاية الصحية بعد "ثقافة الهوس بالوزن" للحوامل
أخبار-السويدAa
Foto: Christine Olsson/TT
واجه إقليم فيرملاند في السويد (Region Värmland) موجة من الانتقادات الحادة بعد نشر مقال على الإنستغرام يتضمن تفاصيل عن طريقة جديدة لتبني عادات حياة صحية للحوامل. الطريقة التي أطلق عليها اسم LEVA، تهدف إلى مساعدة النساء على فقدان الوزن الصحي بعد الولادة، وهي تعتمد على "العلاج الغذائي المبني على الأدلة" لدى أخصائي التغذية.
الجدل الذي أثير تركز حول مسألة التركيز على الوزن واتهم الإقليم بتعزيز "ثقافة الهوس بالوزن" وسط الدعوات لتبني مقاربة تركز على الصحة بدلاً من الوزن.
ماريا رودينهيد (Marja Rudenhed)، النائبة لمدير الخدمات المتعلقة بصحة الأطفال والشباب والعائلات، دافعت عن الرسالة قائلة لصحيفة "أفتونبلادت" السويدية إن الإقليم كان يأمل في تفهم أفضل للموضوع من منظور الصحة والرعاية الطبية.
وأضافت أن هذه الطريقة كانت موجهة بشكل خاص للنساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم (BMI) مرتفع أثناء الحمل، وهو ما يميز الإقليم نظراً لأن مؤشرات كتلة الجسم عند الحوامل المسجلات لديه أعلى من المتوسط الوطني في السويد.
رغم الاعتراف بأن مؤشر كتلة الجسم ليس أداة دقيقة، إلا أنه الأداة المتوفرة لديهم، وأشارت رودينهيد إلى أن الإقليم يعتزم الاستمرار في هذا المسار نظراً لارتفاع معدلات الوزن غير الصحي والذي يعتبر عاملاً مؤثراً في صحة الأم والطفل على حد سواء.
وفي مواجهة الانتقادات، أوضحت رودينهيد أن الحملة لم تكن تهدف إلى إثارة ردود فعل سلبية، ولكنها كانت تقصد تقديم معلومات حول خيار جديد ضمن الرعاية الصحية، واعترفت بأنه كان بالإمكان تعديل النبرة المستخدمة لتجنب بعض الردود العنيفة التي وصلت حتى حد الهجوم الشخصي على الموظفين، مما اضطر الإقليم لحذف بعض التعليقات.
ومع ذلك، أشارت إلى أن الحملة تلقت أيضاً تعليقات إيجابية، لكنها جاءت عبر رسائل خاصة، وعبرت عن أسفها لأن هذه الفئة من الأشخاص لم تجد مكاناً لها في التعليقات العامة.