انتقادات واسعة بعد قرار البنك المركزي السويدي خفض الفائدة: "التخفيض غير كافٍ"
اقتصاد
Aa
انتقادات واسعة بعد قرار البنك المركزي السويدي خفض الفائدة: "التخفيض غير كافٍ"
أعلن البنك المركزي السويدي عن تخفيض الفائدة الرئيسية بنسبة 0.25 نقطة مئوية، وهو قرار لم يلقى الترحيب من الجميع. رغم أن القرار كان متوقعًا، إلا أن بعض الاقتصاديين انتقدوه بشدة، مشيرين إلى أن هذا التخفيض جاء متأخرًا وليس كافيًا لدعم الاقتصاد.
انتقادات من الاقتصاديين:
أوضح هاكان رينير، كبير الاقتصاديين في نقابة "Saco"، أن تخفيض الفائدة جاء بشكل متأخر وبنسبة أقل مما هو مطلوب، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية الحالية. وأضاف في تعليقاته لمحطة "TV4 Nyheterna" أن "تخفيض أكبر كان سيكون أفضل للاقتصاد وللميزانيات المنزلية المثقلة بالضغوط"، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تثبيت الركود وزيادة معدلات البطالة.
وفي نفس السياق، شككت فليسيا شون، الخبيرة الاقتصادية في "Avanza"، في قرار البنك المركزي، مؤكدةً أن الوضع الاقتصادي في السويد يتطلب تخفيضًا مزدوجًا للفائدة، واعتبرت أن الرسائل التي يبعثها البنك المركزي تبدو وكأنها تلبية لتوقعات السوق بدلاً من اتخاذ خطوات حازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
رأي البنك المركزي:
من جانبه، دافع إريك ثيدين، محافظ البنك المركزي السويدي، عن القرار مشيرًا إلى أن التخفيض السريع لم يكن مناسبًا في الفترة السابقة نظرًا لارتفاع معدلات التضخم. وأوضح أن "الوضع أصبح أكثر وضوحًا الآن"، وأن التضخم يقع ضمن النطاق المستهدف مما يسمح للبنك بالتحرك بشكل أسرع في تخفيض الفائدة.
وفي أعقاب هذا القرار، قامت العديد من البنوك الكبرى مثل SEB وSwedbank بخفض أسعار الفائدة على القروض العقارية بفترة ثابتة لمدة ثلاثة أشهر بنسبة 0.25 نقطة مئوية، مما يعكس تأثير القرار على سوق الإسكان.