أخبار السويد

انتهاء الشبكة الإجرامية بعد تفكيكها "خرافة" والعنف قد يتزايد أكثر في السويد!

Aa

انتهاء الشبكة الإجرامية بعد تفكيكها "خرافة" والعنف قد يتزايد أكثر في السويد!

وصف العديد من رؤساء المخابرات في السويد الوضع بأنه هش، حيث وصلت أعمال العنف المميتة بالبنادق إلى مستوى قياسي جديد في البلاد هذا العام، وذلك وفق ما أشارت وكالة الانباء السويدية TT.

وتشير التقديرات الحالية (ما قبل الصيف) إلى أن أكثر من 20 صراعاً بين العصابات قد ينطوي على مخاطر عالية لوقوع أعمال عنف جديدة، وتتجه السويد نحو رقم قياسي قاتم جديد في حوادث إطلاق النار القاتلة وفق ما أشارت الوكالة.

خلال الفترة من كانون الثاني/يناير إلى أيار/مايو من العام الحالي 2022، قُتل أكثر من 30 شخصاً بالرصاص في السويد، مقارنة بمتوسط ​​17 شخصاً خلال الفترة المماثلة في السنوات الأخيرة.

والآن فإن الصيف قادم، والعنف بالأسلحة النارية قد يتصاعد أكثر، لأنه عندما يصبح الجو حاراً ينتقل المزيد من الأشخاص إلى الخارج، غير أنه في السنوات الأخيرة كان هناك المزيد من عمليات إطلاق النار خلال الفترة من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر وفق ما ذكر المصدر.

فيما يشهد رؤساء المخابرات في البلاد على العديد من النزاعات "الحمراء" الجارية، وهذا ما أكّده  رئيس المخابرات في المنطقة الغربية ينس أهلستراند، حيث يوجد حالياً ما يقرب من سبعة إلى ثمانية صراعات من هذا القبيل حسب تعبيره للوكالة.

وأضاف أهلستراند أنه في حال وقوع عمل من أعمال العنف فإن دوامة الانتقام والعنف ستتصاعد، معتبراً أن المنطقة الغربية نجت نسبياً في السنوات الأخيرة، لكن الانتقام دافع قوي يجعل من الصعب التنبؤ بالوضع اللاحق.

كما زادت حوادث إطلاق النار بشكل حاد في المنطقة الشرقية. في العام الماضي 2021، وقعت تسع حوادث إطلاق نار حتى شهر أيّار/مايو، بينما بلغت الحوادث 32 في هذا العام. وفق رئيس المخابرات في المنطقة يان هوففنستام.

واعتبر هوففنستام الصراع في لينشوبينغ "أحمر"، حيث شهد المكان العديد من حالات إطلاق النار والوفيات في كل من 2021 و 2022، وحالة وفاة واحدة في إسكيلستونا مع عدد هائل من عمليات إطلاق النار الآن في عام 2022، والتي انتهت بجريمة قتل مؤخراً على حد قوله.

أمّا في العاصمة ستوكهولم، فقد تم الحكم على عدد أقل قليلاً من النزاعات باللون الأحمر مقارنة ببداية العام.

ويقول القائم بأعمال رئيس الاستخبارات في ستوكهولم ماكس أكيروال: "لدينا في مكان ما، من ستة إلى ثماني صراعات جارية نقوم "بتسليط الضوء عليها" قليلاً في منطقة ستوكهولم، ويوجد مخاطر لحدوث أعمال عنف خطيرة في المستقبل القريب" حسب تعبيره.

وشارك أكيروال العديد من زملائه في توصيفهم للوضع بأنه هش وأن المطلوب حتى تتألق دوامات العنف هو قليل جداً، حيث يمكن أن يتحول الصراع من الأخضر إلى الأحمر في غضون ساعتين فقط.

ووفق صحيفة Svenska Dagbladet السويدية، فإن العديد من ضباط الشرطة يشهدون بأن التحقيقات في القتل تنهار بسبب الافتقار إلى الإجراءات الروتينية وقلة المحققين المؤهلين، وبحسب رئيس جهاز المخابرات في منطقة الجنوب، فإن هذا "يخاطر بالتأثير على جهاز المخابرات والعمل الوقائي" موضحاً أن ذلك يعود إلى أن محاكمة الفاعلين العنيفين أمر وقائي، غير أن معلومات التحقيقات الجنائية تساهم في الحصول على صورة أفضل ولا يمكن التقدّم إذا وقف المحققون مكتوفي الأيدي حسب تعبيره للمصدر.

النية بالقتل أصحبت أكثر شيوعاً!

ويعرب العديد من رؤساء المخابرات عن قلقهم بشأن الجناة الأصغر سناً والنوع الجديد من القسوة، حيث هناك نية بالقتل أصبحت أكثر شيوعاً وفق رئيس جهاز المخابرات في منطقة Bergslagen بير لوندباك.

من جانبه يصف جيل بولجارفيوس، رئيس جهاز المخابرات في المنطقة الوسطى، القتال ضد العصابات بأنه "لعبة لا نهاية لها" - مباراة بلا نهاية. على الرغم من حقيقة أن منطقة ميت تمكنت تقريباً من القضاء على شبكتين إجراميتين مركزيتين، وقد زادت عمليات إطلاق النار بشكل كبير في نيسان/أبريل.

انتهاء الشبكة بعد تفكيكها "خرافة" وفق بولجارفيوس، "إذا كان هناك بعض المتبقيين المؤهلين لتولي المسؤولية، فيمكن أن يستمروا بالعمل، إذا اختفت الشبكة تماماً، فهناك خطر أن يملأ الآخرون الفراغ، ما يؤدي إلى عنف جديد عبر جروح جديدة بالسكاكين وإطلاق نار.

وصرّح بولجارفيوس أن السويد "لم تنجح حتى الآن في كسر المركز الأول في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعنف المميت باستخدام الأسلحة النارية بين الشباب، بل على العكس، لدينا عدد متزايد من الحالات، وآمل أن نقول بعد الصيف أنه الوضع هدأ، وأن هذا الصيف كان جيدًا، لكنني أخشى أن هذا لن ينجح" وفق قوله.

أمّا في المنطقة الشمالية، فلا توجد صراعات حمراء في الوقت الحالي كما يقول روبرت أومان رئيس قسم في وحدة الاستخبارات في المنطقة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©