انخفاض حاد في متوسط ​​العمر بالسويد

السويد أسوأ من الدنمارك والنرويج في متوسط العمر

في الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، ونُشرت في «المجلّة الدولية للوبائيات»، تبيّن بأنّ أجزاء كبيرة من أوروبا عانت من تهاوي في معدلات متوسط الأعمار بين مواطنيها والقاطنين فيها المتوقعة، بينما بقيت السويد تغرّد خارج السرب.

وقد شملت الدراسة 27 دولة في أوروبا، إضافة إلى التشيلي والولايات المتحدة.

واحتلّت الولايات المتحدة المرتبة الأولى من حيث انخفاض معدلات الحياة المتوقعة، حيث انخفض ما بين عامي 2019 و2020 العمر المتوقّع لدى الرجال بمقدار 2.2 عام.

وتبعتها ليتوانيا لتحتلّ المركز الثاني بتهاوي معدلات الأعمار المتوقعة لديها بمعدل 1.7 عام.

خارج السرب الإسكندنافي

بيّنت الدراسة بأنّ معدلات متوسط العمر المتوقعة قد انخفضت في السويد بالنسبة للرجال من 81.1 عام إلى 80.4 عام. 

بينما على العكس من السويد، تمكنت الدنمارك والنرويج من تحقيق زيادة في معدلات الحياة المتوقعة بين مواطنيها والقاطنين فيها، وذلك بحوالي 0.18 عام.

وكما علّقت «ريدي كاشياب»، واحدة من الباحثين المشتركين في الدراسة، فقد كان مستغرباً من نتائج السويد بالمقارنة مع الدولتين الإسكندنافيتين.

كوفيد-19 الملوم

يتوقّع بأنّ السبب وراء ذلك هو عدد الوفيات المتفاوت جرّاء الإصابة بكوفيد-19 في هذه البلدان الثلاثة. لدى النرويج حالياً 851 حالة وفاة جرّاء الإصابة بكوفيد-19، ولدى الدنمارك 2652 حالة وفاة، بينما لدى السويد 14850 حالة وفاة.

تملك السويد من الناحية النظرية كلّ ما تحتاجه لتنجح في زيادة معدلات الحياة المتوقعة بين مواطنيها والقاطنين فيها، لا أن تنخفض لديها. فنحن بلد جيّد من الناحية الصحية، ولدينا نظام رعاية صحي جيد، والمساواة مقبولة بين السكان. لو أنّ السلطات المسؤولة أدركت خطورة كوفيد-19 وانتشار الوباء كما فعلت بقيّة الدول الإسكندنافية، لما حدث ذلك.

علينا أن نفهم السبب

الدراسة الحالية التي ننشر مقتطفات عن نتائجها، أهميتها أنّها تتعلّق بإحصاءات وبائية غير منحازة. المرّة الأخيرة التي شهدت السويد فيها انخفاضاً في متوسط الأعمار المتوقعة بما يشبه الأرقام الحالية هي في عام 1944.

تسعى «أكتر» في الوقت الحالي لتغطية المزيد عن مشاكل الرعاية الصحية في السويد، وذلك بهدف تسليط الضوء على مواطن الضعف كي يبقى الجمهور مطلعاً على أسباب المشكلة، ويكون لديهم القدرة لتمييز البرامج الصحيّة-السياسية التي تهدف للتغيير وتجنّب مشاكل نظام الرعاية الصحية.