انخفاض غير مسبوق في معدل نمو السكان بالسويد خلال القرن الحالي
أخبار-السويد
Aa
Foto Magnus Hjalmarson Neideman/SvD/TT
أظهرت إحصاءات جديدة من مكتب الإحصاء السويدي (SCB) أن عدد سكان السويد زاد بمقدار 1600 شخص فقط خلال النصف الأول من عام 2024، وهو أدنى زيادة سكانية تُسجل خلال فترة نصف عام في القرن الحالي. يعود هذا الانخفاض بشكل كبير إلى حملة تنقية مستمرة في سجلات الإقامة.
الزيادة السكانية المتواضعة وأسبابها:
في 30 يونيو 2024، بلغ عدد السكان المسجلين في السويد 10,553,300 شخصًا. وبالمقارنة مع العام السابق، كانت الزيادة السكانية في النصف الأول من 2024 متواضعة بشكل لافت، حيث بلغت 1600 شخص فقط، مقارنة بـ 23,800 شخص في نفس الفترة من العام الماضي و35,500 شخص في النصف الأول من عام 2022. وفقًا لخبيرة الإحصاءات السكانية في SCB، آن-ماري بيرسون، فإن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض الحاد هو زيادة عدد الأشخاص الذين تم تسجيلهم كـ "مهاجرين"، وهو نتيجة مباشرة لجهود إدارية مكثفة من قبل مصلحة الضرائب السويدية.
تأثير الهجرة والولادات المنخفضة:
سجلت السويد 44,100 شخصاً كمهاجرين خلال النصف الأول من عام 2024، وهو ما يمثل تقريبًا ضعف العدد المعتاد في السنوات السابقة. يأتي هذا الارتفاع الكبير نتيجة لحملة مراجعة وتنقية لسجلات الإقامة التي تقوم بها مصلحة الضرائب، حيث تم إلغاء تسجيل الأشخاص الذين لم يعودوا يعيشون في السويد. من المحتمل أن يكون العدد الفعلي للمهاجرين أقل بكثير من الأرقام المسجلة.
أما من ناحية الولادات، فقد استمر الاتجاه التنازلي في عدد المواليد، حيث وُلد 50,500 طفل فقط في النصف الأول من عام 2024، وهو أدنى عدد يُسجل خلال هذه الفترة في 21 عامًا. وقد انخفض عدد المواليد بنسبة 2% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، مما يعكس استمرار التراجع في معدلات الخصوبة.