كشفت الإحصاءات السنوية الرسمية الصادرة عن هيئة الزراعة السويدية عن انخفاض كبير في استهلاك الحليب بين السويديين، حيث أظهرت البيانات أن استهلاك الحليب المباع مباشرة للمستهلك قد انخفض إلى أكثر من النصف منذ عام 1980. تراجع حاد في استهلاك الحليب وفقًا للتقرير، تراجع استهلاك الحليب من 162 لترًا للفرد سنويًا في عام 1980 إلى 61 لترًا فقط في عام 2023. واستمر هذا التراجع خلال العامين الماضيين، حيث انخفض الاستهلاك بمقدار 1.6 لتر لكل فرد في عام 2023 مقارنة بعام 2022. زيادة في استهلاك الدجاج في المقابل، ارتفع استهلاك لحوم الدجاج بشكل ملحوظ، حيث زاد الاستهلاك الإجمالي للحوم الدواجن أكثر من أربعة أضعاف منذ عام 1980، ليصل إلى 23 كيلوغرامًا للفرد سنويًا في عام 2023. وأوضح التقرير أن الدجاج كان نوع اللحم الوحيد الذي شهد زيادة في الاستهلاك مقارنة بالعام السابق، رغم انخفاض إجمالي استهلاك اللحوم بنسبة 24% مقارنة بعام 2022. الشوكولاتة تسجل ارتفاعًا كبيرًا شهدت فئة الشوكولاتة والحلويات زيادة ملحوظة في استهلاكها منذ عام 1980، حيث ارتفع استهلاكها بنسبة 67% ليصل إلى 16 كيلوغرامًا للفرد في عام 2023، وهو نفس الرقم المسجل في العام السابق. وتأتي هذه الزيادة رغم ارتفاع أسعار الشوكولاتة مؤخرًا بسبب ارتفاع أسعار الكاكاو عالميًا نتيجة ضعف المحاصيل. تغيرات في استهلاك العناصر الغذائية رصد التقرير تغيرات في مكونات الطاقة المستمدة من الأطعمة المستهلكة خلال العقود الماضية. وبينما ارتفعت نسبة البروتين في النظام الغذائي السويدي منذ عام 1980، توقفت هذه الزيادة في السنوات الأخيرة. وفي عام 2023، توزعت مصادر الطاقة الغذائية كما يلي: 31% من الخبز ومنتجات الحبوب. 21% من الحلويات، السكر، المشروبات الغازية والمثلجات. 20% من الحليب ومنتجات الألبان والبيض والدهون. 11% من اللحوم ومنتجاتها. التحول الغذائي في السويد تعكس هذه الأرقام تغيرًا ملحوظًا في العادات الغذائية لدى السويديين، مع تحول واضح نحو استهلاك المزيد من لحوم الدجاج والحلويات على حساب الحليب. وتشير هيئة الزراعة السويدية إلى أن هذا التحول يعكس تغيرات في الأذواق الغذائية والظروف الاقتصادية.