أخبار السويد

بائعات هوى السويد: لا خيار آخر وبيع الجنس ملاذنا الأخير

بائعات هوى السويد: لا خيار آخر وبيع الجنس ملاذنا الأخير image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

بائعات هوى السويد: لا خيار آخر وبيع الجنس ملاذنا الأخير

بائعات هوى السويد: لا خيار آخر وبيع الجنس ملاذنا الأخير

فريق منصّة «أكتر» لأخبار السويد

ميشيل وفريا

مواقع المواعدة الإلكترونية هي الطريق الأمثل للكثيرين من الرجال الذين يرغبون بشراء الجنس. وفي السوق الجنسية السويدية، هناك أكثر من 12 ألف شخص يعرضون بيع خدمات جنسية على 32 موقع إلكتروني.

لنتعرّف على قصة اثنتين من اللواتي يعرضن تقديم الخدمات الجنسية على هذه المواقع، هما ميشيل البالغة 32 عاماً من العمر، وفريا البالغة 24 عاماً، بهدف التعرّف على عينة من تفكير بائعات الخدمات الجنسية.

بدأت فريا ببيع الخدمات الجنسية منذ كان عمرها 20 عاماً، وتقول: لم أعلم عندما بدأت كيف أسوّق لنفسي بطريقة جيدة دون أن أبدو يائسة للحصول على المال، لهذا بدأت بتصفّح إعلانات الأشخاص الذين يقدمون الخدمات، والأسعار التي يتقاضونها.

لكن مثل جميع القطاعات التي يخشى أصحابها منافسة منتج جديد، فقد كان الجميع يراقب ما ستفعله فريا. وكما قالت بنفسها: أنت مجرّد سلعة.

عليه أن يحترمني منذ البدء

وجهت TT سؤالاً لميشيل وفريا عن المخاطر التي تنجم عن بيع الخدمات الجنسية على مواقع المواعدة والمرافقة، فكانت إجابتهما بأنّهما طورا وسائل لتقليل الخطر المصاحب للأمر.

فكما قالت ميشيل، فهي لا تفصح عن اسمها الحقيق أبداً، ولا تلتقي أحداً في منزلها خوفاً من أي يعرف الزبائن أين تعيش.

وكلا المرأتان قالتا بأنّهما يريان بأنّ من المهم ألّا يبيعا خدماتهما الجنسية أثناء حاجتهما الماسة للمال.

تقول ميشيل بأنّ على المرأة أن تكون قادرة على قراءة ما بين سطور الطلب، فإن حاول أحدهم أن يساومها، عليها أن تقول له «لا، وداعاً». فبحسب ما ترى ميشيل، إن لم يحترمها منذ البدء، فلن يحترمها لاحقاً.

عدم الرضا

كثيرة هي التبريرات التي يسوقها من يشترون الجنس، فمنهم الرجال الذين يقولون بأنّ زوجاتهن لا يمارسن الجنس معهم، بينما غيرهم يقول بأنّ من تعرض الخدمات الجنسية ستوافق على تقديم أشياء متنوعة لهم، مثل الموافقة على العنف أو الإذلال وغيرها.

لكن في الوقت ذاته، كثيرون منهم يخشى أن يعلم الآخرون بأمر شراءه الخدمات الجنسية. تقول فريا: أقول لهم أحياناً: إن كنت خائفاً من أن يعلم أحد بأمرك، لا تشتري الجنس إذاً. فيغضبون مني عندها.

لا تشعر فريا بالرضى عن بيعها الخدمات الجنسية، فرغم أنّ الأموال التي تحصل عليها تساعدها في سدّ النقص في الأموال، كأن تدفع بها الإيجار أو تشتري فيها معطفاً شتوياً، فهي لا تبقي الأموال التي تحصل عليها من الجنس أمامها. بل تضعها في حساب بعيد بحيث لا تذكرها بمصدرها.

Foto TT

شرّ لا بدّ منه

وصفت ميشيل مواقع الوساطة بأنّها أهمّ المنصات التي تبيع النساء خدماتهن الجنسية للزبائن من خلالها. لكنّ هذه المواقع تشمل أيضاً إتجاراً بالبشر، وإعلانات موجهة للأطفال.

تقول ميشيل: هناك قوادون ينشؤون صفحات باسم نساء حقيقيات، ويدعون بأنّهن هي عندما يعرضون الخدمات الجنسية.

ترى ميشيل وفريا، والكثيرات من بائعات الخدمات الجنسية، بأنّ مواقع الوساطة الجنسية والمواعدة هي «شرّ لا بد منه». فرغم أنّ جميعهنّ يعلم المشاكل التي ترافق هذا النوع من الخدمات، فكما عبّرت ميشيل عن الأمر: البديل عنه هو الشارع، وهو أكثر خطورة بكثير، وأكثر صعوبة.

مؤخراً قامت بعض المنظمات بالتبليغ عن أكبر 4 مواقع دعارة ووساطة جنسية للشرطة من أجل إلغاءها. لكنّ ميشيل وفريا، وهما عضوتان في رابطة «لستُ عاهرتك» علقتا بأنّ المنظمات أخطأت وبدأت عملها من المكان الخاطئ.

فبرأيهما لا يمكنك إغلاق هذه المواقع إن لم يكن لديك بديل. 

فكما ترى بائعات الخدمات الجنسية، عندما لا يمكنك أن تدفع الإيجار، وترى ديونك تكبر، أو تكون امرأة بلا إقامة، أو امرأة رفضت الخدمات الاجتماعية مساعدتها في مشاكلها الصحية، فستمتهن الدعارة. وعندها ستوفّر هذه المواقع عليها التعرّض لمشاكل أكبر.

وكما علّقت فريا: إن تمّ إغلاق هذه المواقع لن تتوقف تجارة الجنس، بل ستنتقل إلى منصات أخرى... هناك دوماً أشخاصٌ يريدون جني المال من معاناة الآخرين. إغلاق الصفحات أمر جيّد، لكن يجب أن يكون لديك خطوات تالية...

وكما تقول ميشيل عند ردّها على سؤال رغبتها بالإبقاء على مواقع الوساطة الجنسية: معظم الناس سيشعرون بشكل أفضل لو أنّ هناك بدائل، فبالنسبة للكثيرين هذا هو الملاذ الأخير. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©