عندما جاءت ياسمين البالغة من العمر 30 سنة إلى العاصمة ستوكهولم، كانت قد تعرضت للاغتصاب والاستغلال والضرب من قبل العديد من الرجال في عدة دول أوروبية. ياسمين قررت متابعة طريقها الشائك عبر بيع جسدها في السويد قبل أن تقابل أحد الزبائن الذي جعلها تقلع عن تلك المهنة التي باشرتها لشهرين بعد وصولها. الأغنياء والفقراء، الكبار في السن والشباب جميعهم كانوا يقصدون منزلها المطل على إحدى البحيرات في ستوكهولم، الكل لديهم قاسم مشترك واحد وهو المشاكل النفسية وسوء المعاملة التي يتعرضون لها. الفتاة كشفت عن أن هناك رجال كانوا يدفعون مبالغ من المال تتراوح ما بين 2500 إلى 10 آلاف كرونة سويدية لممارسة الجنس معها، مضيفة إن أولئك الذين دفعوا مالاً أكثر، كانوا لا يرغبون في ممارسة الجنس معها بل فقط يحتاجون إلى الصحبة والتحدث. وذكرت ياسمين إنها تنقلت بين العديد من الفنادق والشقق خلال الشهرين في العاصمة، كسبت خلالهما الكثير من المال لدرجة أنها كانت لا تحصي المبالغ فهي كانت تقابل ما يقارب 6 إلى 10 رجال يومياً في حين كانت اختها تصف المال بالقذر ما جعل ياسمين تكره ذلك المال. العودة لطريق الصواب وذهابها للشرطة في أواخر عام 2015 التقت ياسمين برجل في الخمسينيات من العمر وهو الذي كان نقطة التحول في حياتها. الرجل قال لياسمين أن ممارسة الجنس معها تذكره بممارسته الجنس مع ابنته وكشف لها العديد من التفاصيل التي دفعتها للذهاب إلى الشرطة وإبلاغهم عن الرجل. وبعد ابلاغ الشرطة حكم على الرجل عام 2017 بشراء الخدمات الجنسية وجرائم اباحية بحق الأطفال. الشرطة ساعدت بعدها ياسمين على التواصل مع منظمة تاليتا التي تعمل على مساعدة النساء على الخروج من الدعارة. بدايتها مع الدعارة.. نشأت ياسمين في رومانيا وتعرفت على الجنس منذ نعومة أظافرها. تقول ياسمين أنها كانت في سن العاشرة من العمر عندما بدأ أحد أقاربها بأخذها معه قبل أن يتم اغتصابها في سن الــ14 من قبل رجل اقتادها لسيارته عنوة وقام باغتصابها. بعد ذلك أصبحت الفتاة منبوذة من قبل الأصدقاء في المدرسة ما دفعها لترك المدرسة وبدء حياة الدعارة. عندما بلغت سن السادسة عشرة من عمرها، عملت في نادٍ للتعري وفي سن الـ 20 تعرضت للاغتصاب ثانية ما دفعها إلى مغادرة رومانيا إلى بريطانيا حيث تم استغلاها، لتنتقل بعدها إلى النمسا حيث حصلت على وظيفة في صالون للتدليك كي تعمل على غسيل الألبسة، ولكن سرعان ما أخذ العمل منحى آخر. ياسمين التي أقلعت عن عملها في الدعارة لديها كباقي النساء أحلام وردية، فهي تحلم بالتعليم والحصول على أسرة. كما أنها تريد أن تحاضر في المحافل العامة لتتحدث عن هيمنة الذكور والمشاكل التي تتعرض لها النساء. المصدر: expressen