ستوكهولم ومالمو تسمعان الهتافات المؤيدة لفلسطين

في مشهد يعبر عن التضامن القوي والدعم اللامحدود لوقف الأعمال العدائية ضد المدنيين في غزة، توافد آلاف المتظاهرين إلى قلب العاصمة السويدية، ستوكهولم، يوم السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول)، رافعين أصواتهم عالياً احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في غزة.

المظاهرة التي نظمتها جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المختلفة، جرت تحت إشراف أمني مكثف من قبل قوات الشرطة السويدية، لضمان سلامة المشاركين والحفاظ على النظام العام.

واحتشد المتظاهرون في الساحة المقابلة للبرلمان السويدي بعد ظهر السبت، حاملين معهم الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت في طياتها رسائل قوية وعاطفية مثل "يُقتل الأطفال في غزة"، "أوقفوا الإبادة"، و"فلسطين إلى الأبد". 

"فلسطين حرة"، كانت هي الهتاف الأساسي الذي ردده الجميع وهز أرجاء الشوارع، في دعوة صارخة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة فوراً، والمطالبة بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير إلى المناطق المتضررة.

ووسط أجواء مفعمة بالعزيمة، وتحت راية فلسطين التي ترفرف عالياً، انطلق المتظاهرون، من شتى الأعمار والخلفيات، في مسيرة صوب ساحة "نورا بانتوريت Norra Bantorget".

مظاهرات داعمة لفلسطين تجتاح مالمو في اليوم التالي

ولم تقتصر موجة المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية على العاصمة فحسب، بل امتدت لتشمل مدينة مالمو السويدية، في استعراض قوي للتضامن والدعم.

فقد شهدت ساحات مالمو يوم الأحد 29 أكتوبر (تشرين الأول) مظاهرات حاشدة مع وصول عدد المتضامنين إلى أكثر من 1000 شخص، الذين تجمعوا عند ساحة "غوستاف أدولف Gustav Adolf" وتحركوا بعزم وإصرار نحو ساحة "موليفانستورين Möllevångstorget"، مرددين شعارات وهتافات تطالب بإنهاء العنف في غزة ووقف الاعتداءات.

ومن الجدير بالذكر أن يوم السبت 28 أكتوبر (تشرين الأول)، تظاهر الآلاف في لندن وباريس ونيويورك تأييداً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية الأبرياء. كما شهدت العديد من عواصم ومدن العالم مظاهرات حاشدة في وقت سابق من الشهر، مثل إندونيسيا، كندا، النرويج، قرغيزستان، السويد، مروراً ببريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والبوسنة، وتركيا، والعديد غيرهم.