بالودان يُعلن انسحابه من السويد وسط مواصلة أتباعه التصعيد في حرق الكتب الدينية
 image

دعاء حسيّان


null دقائق قراءة

أخر تحديث

بالودان يُعلن انسحابه من السويد وسط مواصلة أتباعه التصعيد في حرق الكتب الدينية

أخبار-السويد

Aa

بالودان يُعلن انسحابه من السويد وسط مواصلة أتباعه التصعيد في حرق الكتب الدينية

Foto Fredrik Sandberg/TT

أعلن الناشط اليميني المتطرف، راسموس بالودان، أنه لن يعود إلى السويد مجدداً، وأن آخرين سيتولون القيادة فيما يتعلق بحرق الكتب الدينية. ولكن معظم هؤلاء الأشخاص لا يرغبون في حرق المصاحف، بل يهتمون بحرق التوراة اليهودية والإنجيل. ويُذكر أنهم قدموا طلبات رسمية للشرطة لتنظيم اجتماعات عامة لحرق النصوص الدينية.

هذا وكشفت تحقيقات صحيفة  DNأن دوافع الأشخاص الذين يتابعون أعمال بالودان متباينة، إذ يوجد عشرة أشخاص في المجموع قاموا بتنظيم أو تخطيط لحرق النصوص الدينية بعد حدث حرق القرآن الأخير والمثير للجدل الذي قام به بالودان في 21 يناير/ كانون الثاني من هذا العام أمام السفارة التركية. وتجدر الإشارة على أن بالودان قام، قبل ذلك، بحرق المصاحف في عدة أماكن في السويد على مدار العام.

وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يسعون لحرق الكتب الدينية، فقد أكد ثلاثة منهم أن دوافعهم تتعلق بالانتقادات الموجهة إلى الإسلام ورغبتهم في حرق المصاحف بهذا السياق. وتتشابه حججهم مع حجج بالودان.

ومع ذلك، قام ستة أشخاص بتقديم طلبات لحرق التوراة والإنجيل. ووفقاً لصحيفة DN، فإن دافعهم ليس الاستهزاء باليهود والمسيحيين، بل الرغبة في التعبير عن رد فعل ضد التوجه الحالي في السويد الذي يتيح فقط حرق القرآن. كما يسعون لإظهار أن حرية التعبير في السويد يجب أن تشمل جميع الأديان.

هذا وأبدى البعض منهم رغبته في إثارة رد فعل لدى اليهود والمسيحيين تجاه الكتب الدينية بنفس الطريقة التي قام فيها المسلمون بالتعبير عن استيائهم تجاه حرق كتابهم المقدس. وأبدى آخرون رغبتهم في التأكيد على أن حرية التعبير السويدية يجب أن تظل شاملة.

من جهته، علّق بالودان على الأحداث قائلاً: «من الجيد أن يكون لدينا أتباع يرغبون في حرق الكتب الدينية في السويد، حتى لو اختلفت دوافعهم. فهذه هي طريقة عمل الديمقراطية. قد لا أتفق على حرق الكتب التي يرغبون في حرقها، ولكن هذا ليس المهم. الشيء المهم هو أنه يُسمح بذلك طالما كانت هذه الكتب مملوكة للشخص نفسه».

 وقال إن سبب عدم عودته إلى السويد هو أنه يرى أن الشرطة السويدية لا تحميه بما فيه الكفاية، وأنه تلقى تهديدات بالقتل لكنه لم يحصل على حماية شخصية، وهو ما نقلته عنه DN سابقاً.

يُذكر أن بالودان هو زعيم حزب Stram Kurs، الذي ترشح في الانتخابات البرلمانية السويدية العام الماضي. وهو دانمركي من أصل سويدي، ولم يعد إلى السويد منذ قام بحرق القرآن في 21 يناير/ كانون الثاني. 

تجدر الإشارة إلى أن محاكمات تجري في الوقت الحالي ضد بالودان في السويد، وتقوم النيابة بالتحقيق في ما إذا كان قد ارتكب جريمة تحريض على الكراهية والإهانة خلال اثنين من أعماله في مالمو العام الماضي.
[READ_MORE]

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات