تعرضت سيدة تدعى إنجبورج سبون (96 عاماً) للنصب من قبل محاميها سهيل نادري الذي سرق جميع ثروتها ومنزلها، بحجة أنها تعاني من الخرف.حدث ذلك في 2 فبراير/ شباط 2021، عندما جاء نادري المقيم في مالمو إلى منزل إنجبورج في ألفشو Älvsjö وذلك من أجل مساعدتها في كتابة الوصية. وعندما خرج نادري من منزل إنجيبورج، كان بحوزته ثلاث وثائق تحمل توقيعها، من بينهم صك تتنازل فيه إنجبورج عن فيلاتها مقابل سبعة ملايين ووصية يرث فيها كل ثروتها.وبعد خمسة أيام من الزيارة، قدم نادري طلبه إلى هيئة مسح الأراضي للاستيلاء على ممتلكات إنجبورج. وكان الشاهد الوحيد لذلك وأمضى بنفسه على الأوراق. وهذا ما أثار استغراب موظفة تعمل هناك تدعى كارين ليك.بعد ذلك، رفع نادري القضية إلى المحكمة العليا، مدعي أن إنجبورج كانت على علم بكل شيء وكان ذلك بإرادتها.لكن من هو سهيل النادري؟جاء سهيل نادري إلى السويد عام 1995، وهو يحمل شهادة في القانون من طهران. وسجل في العديد من الدورات في قانون الأعمال والقانون الإداري. كما أنهى دورة لمدة ثمانية أيام في نقابة المحامين. لكنه مُنع من الدخول إلى نقابة المحامين في السويد لأنه لم يستوفي جميع الشروط. بعد ذلك، استأنف نادري قرار النقابة وقال إنه يتمتع بخبرة كافية كمحام وإنه سيحارب الجريمة ويعمل من أجل العدالة.المحامي سهيل النادري وفي عام 2006 أصبح لدى نادري مكاتب في كل من مالمو وستوكهولم باسم Juristbyrå Soheil Naderi. ويقول إنه يقدم استشارات مجانية على الإنترنت أيضاً، بخصوص عدة قضايا قانونية من قانون الأسرة والشركات إلى سجلات العقارات. ويساعد النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم لمواجهة الفساد والظلم.في حين ذلك، اكتشف التلفزيون السويدي SVT مؤخراً حالات أخرى أقنع فيها سهيل نادري عملائه بتوقيع وصايا مزورة. ففي عام 2015، وقع رجل يبلغ من العمر 86 عاماً في مالمو على وصية قدم فيه مليونين للمحامي. وعندما مات الرجل حاول نادري الاستيلاء على الأموال مباشرة، وادعى أن الرجل فعل ذلك لأنه كان لطيفاً معه. ولكن بعد دعوى قانونية طويلة مع أولاد الرجل، سحب نادري دعواه أخيراً.وصايا مزورةوبحسب SVT، هناك ما لا يقل عن 12 عميلاً أبلغوا عنه للشرطة بتهمة الاحتيال. ومع ذلك، لم تتم إدانته حتى الآن.من جانبه، لم يرغب نادري في التعليق على أسئلة SVT، وقال إن الوصايا صحيحة وحقيقية، وأن العملاء رأوا أنه لطيف جداً وبالتالي أرادوا تقديم الهدايا له.وتوقف نادري عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني وحظر المكالمات الواردة من التلفزيون السويدي SVT. لذلك، اتصل به التلفزيون السويدي متظاهراً بأنه عميل لحجز لقاء معه في مكتبه في مالمو للحصول على إجابة. وخلال الاجتماع، اتصل نادري بالشرطة للإبلاغ عن المراسلين.