بدء العام الدراسي: الحكومة السويدية تتعهد بإصلاحات في المدارس الخاصة

مع اقتراب بداية الفصل الدراسي في السويد، يواجه الطلاب عودة إلى مدارس تعاني من تدهور في النتائج التعليمية وزيادة في الأرباح على حساب جودة التعليم. وتعهدت الحكومة بتغييرات جوهرية لتحسين المساواة في التعليم والقضاء على المدراس التي يديرها "الدجالون"، بحسب وصف وزير العمل والاندماج يوهان بيرشون.

الأوضاع الراهنة والتحديات

تشير التقارير إلى تراجع ملحوظ في نتائج الطلاب السويديين في اختبارات "بيسا" الدولية، خاصة في الرياضيات والقراءة. وزيرة التعليم لوتا إدهولم عبرت عن قلقها من التحديات التي تواجهها المدارس السويدية، مشيرة إلى أن العديد من الطلاب يتأثرون بالبيئات السكنية المتباينة وقلة ممارسة اللغة السويدية خارج المدرسة. كما أثار دخول التكنولوجيا في التعليم مخاوف حول تأثيرها على قدرة الطلاب على التركيز والالتزام بالقراءة التقليدية.

خطط الحكومة للإصلاح

تخطط الحكومة لزيادة الموارد المالية للدروس الإضافية وتقليل وقت استخدام الشاشات بين الطلاب لصالح قراءة الكتب. كما تهدف الحكومة إلى فرض اختيار إلزامي للمدارس وتحجيم أرباح المدارس الخاصة، دون حظر الشركات المدرجة في البورصة من إدارة المدارس. وتسعى لإدخال معايير جديدة تتعلق بتوفير المكتبات والمعامل والكادر التعليمي المناسب، لتقليل الفجوة بين المدارس الحكومية والخاصة.

ومع بدء العام الدراسي الجديد، تواجه الحكومة السويدية تحديات كبيرة في تحسين نظام التعليم وضمان المساواة بين جميع الطلاب. وبرغم عدم وجود تشريعات جاهزة حتى الآن، إلا أن الحكومة تتعهد بتحقيق نتائج ملموسة بحلول عام 2026.