بدأت المحادثات الفنية بين الوفدين التركي والسويدى حول تسليم الإرهابيين بموجب اتفاقية الناتو، يوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، وستستمر مدة يومين، حيث سيقود الجانب التركي، المدير العام للعلاقات الخارجية والاتحاد الأوروبي في وزارة العدل، قاسم جيجك Kasim Cicek. هذا وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان Recep Tayyip Erdogan، قبل ثلاثة أيام من اجتماع الوفدين، من أن أنقرة لن تصادق على عضوية السويد وفنلندا في الناتو حتى "تفي" الدولتان الاسكندنافيتان بالوعود التي قطعتها لها. وفي هذا الصدد، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ Bekir Bozdag، الأسبوع الماضي: "نتوقع من السويد وفنلندا تسليم أعضاء منظمة فتح الله وحزب العمال الكردستاني إلى تركيا في نطاق اتفاقية الناتو".مذكرة ثلاثيةتقدّمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو في يونيو/ حزيران، في ردٍّ منها على الحرب الروسية الأوكرانية. إلا أن تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي لأكثر من 70 عاماً، أعربت عن اعتراضها على طلبات العضوية، وانتقدت الدولتين لتسامحهما ودعمها للجماعات الإرهابية.هذا ونصّت المذكرة الثلاثية الموقّعة بين الدول الثلاث، في يونيو/ حزيران، في قمة الناتو، على عدم تقديم فنلندا والسويد الدعم لوحدات حماية الشعب / حزب الاتحاد الديمقراطي، أو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، أو لمنظمة فتح الله التي كانت وراء الانقلاب المهزوم عام 2016، في تركيا. وفي هذا السياق، وافقت فنلندا والسويد على معالجة طلبات الترحيل والتسليم المعلّقة للمشتبه بهم بارتكاب عمليات إرهابية، وبدوره، يجب أن يصادق البرلمان التركي فيه على طلبات العضوية المقدمة من الدولتين للانضمام إلى الناتو.