بدل معالجتها من السرطان طالبوها بإنقاص وزنها!

قبل عامين راجعت الشابة ساندرا غوتكه الرعاية الصحية، بشأن انقطاع دورتها الشهرية وكانت تبلغ من العمر 15 عشر عاماً. لكن الطبيب في ذلك الحين لم يتوقف عند الأعراض التي ذكرتها، وبدلاً من ذلك نصحها بإنقاص وزنها لأنها كانت تعاني من السمنة. 
وبعد عامين ودون سابق إنذار تدهورت حالتها بصورة مفاجئة، وفي المستشفى بعد إجراء القليل من الاختبارات اتضح أن الفتاة وعلى مدار عامين كانت تعاني من سرطان في الرحم. لكن للأسف كان الوقت قد فات للقيام بأي شيء لإنقاذها، فالكتلة في ذلك الوقت كانت قد أصبحت بحجم كرة اليد، وسرعان ما توفيت الشابة بعد أيام من ذلك. 
مؤخراً قام مارتن وإيلينور غوتكه والدا الشابة بالتبليغ عن الحادثة إلى مفتشية الرعاية والصحة IVO، معتبرين أن الرعاية الصحية التي لم تأخذ شكاوي ابنتهم ساندرا على محمل الجد، على حد تعبيرهما. 
حيث قالت والدتها في لقاء مع الراديو السويدي أن الأطباء شغلوا بالهم بتفاصيل أقل أهمية، كالتركيز على مؤشر كتلة الجسم (PMI)، ورغم أن هذا مؤشر هام وتحديداً عند الأطفال لكن لا يجب أن ينشغل الأطباء به متجاهلين مؤشرات أخرى. في حين تساءل مارتن والد الشابة، لو أن فتاة نحيلة طلبت الرعاية الصحية بدلاً من ابنته، وما إذا كانت ستلقى اهتماماً أكبر بسماع شكواها والانتباه إلى الأعراض التي تعاني منها. 
من وجهة نظر الأهل، كانت ساندرا مثل باقي الفتيات، تحب الموسيقى والمكياج والأزياء والقطط وهي الأخت الكبرى بين ثلاثة أشقاء. ولذلك فالشكوى التي يرفعانها اليوم تهدف إلى تجنيب أطفال آخرين مصير ابنتهما.