أخبار-العالم

بديل الفنادق ووسيلة صديقة للبيئة: عودة قوية لقطارات الليل في أوروبا

بديل الفنادق ووسيلة صديقة للبيئة: عودة قوية لقطارات الليل في أوروبا
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

بديل الفنادق ووسيلة صديقة للبيئة: عودة قوية لقطارات الليل في أوروبا

Foto Johan Nilsson/TT

تشهد قطارات الليل في أوروبا عودةً مدهشة، وقد يصبح السفر بالقطار في الليل بديلاً مغرياً للمسافرين. فعلى الرغم من بطء رحلاتها الحالية، إلا أنها تُعد بديلاً صديقاً للبيئة وقد تكون خياراً مغايراً للإقامة في الفنادق. كما يتم العمل حالياً على إحياء المزيد من خدمات القطارات الليلية بهدف جذب عدد أكبر من المسافرين.

هذ ويمكن للقطارات الليلية أن تكون بديلاً عملياً ومريحاً وصديقاً للبيئة بالمقارنة مع السفر بالطائرة لمسافات قصيرة. فغالباً ما لا يستغرق السفر بين الدول ليلاً، أكثر من ليلة واحدة. وتجدر الإشارة إلى أن قطارات الليل كانت شائعة في أنحاء أوروبا قبل إلغاء بعض الخدمات خلال ذروة السفر الجوي ذو التكلفة المنخفضة. 

في هذا الصدد، أشار عضو مبادرة "Back on Track"، التي تسعى لتوسيع شبكة القطارات الليلية المشتركة عبر الحدود في أوروبا، باتريك نيومان، إلى أنه بدءًا من مايو/ أيار الماضي، تم استئناف تشغيل قطار النوم الأوروبية من برلين إلى أمستردام، حيث يتم تشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً.

ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، تم تمديد الخط الذي يربط بين ستوكهولم ووسط أوروبا ليشمل برلين، ومن المتوقع أيضاً إعادة فتح خط آخر يربط بين باريس وبرلين في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حسبما أفاد نيومان. ويُذكر أن شركة السكك الحديدية النمساوية"ÖBB" ، التي تشتهر بريادتها في إحياء قطارات الليل في أوروبا، ستكون مسؤولة عن إدارة هذه الخدمة الجديدة.

من الجدير بالذكر أن قطارات الليل، المعروفة باسم "Nightjets ÖBB"، تحتوي على ثلاث فئات مختلفة من المقاعد الاقتصادية والمقصورات المشتركة حيث يمكن لستة أشخاص النوم فيها، بالإضافة إلى وجود مقصورات خاصة. كما يتم الترحيب بالركاب بتقديم مشروب، وتوفير الشراشف ومستلزمات الحمام ووجبة فطور ساخنة، بالإضافة إلى وجود مزايا أخرى للراحة.

هذا وتسير القطارات الليلية من فيينا إلى باريس ومن ميونخ إلى روما ومن شتوتغارت إلى فينيسيا ومن زيورخ إلى أمستردام، بالإضافة إلى وجهات أخرى. وعلى الرغم من أن السفر في ساعات النهار يكون أسرع بثلاث ساعات تقريباً، إلا أن قطارات الليل يمكن أن تكون خياراً أكثر كفاءة.

وفي هذا السياق، يوضح نيومان أن السفر بقطار الليل يمنح الأشخاص يوماً إضافياً في وجهاتهم، حيث تُغادر معظم قطارات الليل في المساء بين الساعة السادسة مساءً والحادية عشر ليلاً. وتجدر الإشارة إلى أن البصمة الكربونية تعد أحد المزايا الأخرى للسفر بالقطار، إذ تكون أقل بكثير منها بالسيارة أو الطائرة.

من جهته، يشير ويلكين، وهو أحد محبي القطارات ومتخصص في الكتابة عن السفر بالقطار، إلى أنه عادة ما تتيح القطارات الليلية وسط أوروبا خيارات فيما يتعلق بالمقصورات وعربات النوم. ويقول إن خيار المقصورات الاقتصادية، ذات التكلفة الأقل، شبه "النزل المتحرك" من حيث الراحة، حيث يشعر الشخص النائم فيها بأنه في "فندق متحرك يوفر خدمات إضافية".

وينصح نيومان بتجهيز الضروريات التي يحتاجها الشخص لليلة واحدة في حقيبة منفصلة أو فوق الرأس لسهولة الوصول إليها، نظراً لكون المساحة محدودة. كما يوصى بعدم اصطحاب أكثر من حقيبة واحدة نظراً لقلة مساحة التخزين.

هذا ويُعتبر السفر بقطار الليل تجربة مشتركة حيث يتشارك الشخص الواحد مساحة صغيرة مع شخصين غرباء على الأقل. ويمكن أن يكون تقديم بعض المشروبات للمشاركة مع الركاب وسيلة جيدة للتعارف، فضلاً عن كونها تجربة ذلك لكسب أصدقاء جدد.

ويشير ويلكين إلى أن قطارات الليل التابعة لشركة السكك الحديدية النمساوية عادة ما يتم حجزها مسبقاً، خاصة على الطرق الشمالية-الجنوبية التي تمر عبر ألمانيا. ويشير إلى أنه يجب على الراغبين في حجز مقصورة نوم شراء التذاكر قبل عدة أشهر من موعد السفر بسبب قلة عدد المقصورات المخصصة للنوم.

من جهته، قال سيباستيان شتوك، مدير حركة نقل الركاب في شركة "ÖBB" العام الماضي، إن الشركة تهدف إلى زيادة عدد ركاب قطارات الليل إلى ثلاثة ملايين راكب سنوياً بحلول عام 2026.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©