منوعات

بذور الفاصولياء "السحرية"... من جامعة مالمو

بذور الفاصولياء "السحرية"... من جامعة مالمو
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

بذور الفاصولياء "السحرية"... من جامعة مالمو

تقوم جامعة مالمو اليوم برعاية مشروع لدراسة بذور الفاصولياء والحبوب المشابهة من أجل الاستفادة من البروتين الموجود داخلها، بهدف ابتكار غذاء أفضل للمستقبل. تحدثتُ مع قائد المشروع، فيليكس روسن رونيه Felix Roosen-Runge، من مركز أبحاث الأغشية الحيوية في الجامعة للتعرّف أكثر على الموضوع.

يهدف المشروع كما هو معلن من قبل جامعة مالمو بأن يساهم بالعمل على تطوير بدائل نباتية عالية الجودة للحوم ومنتجات الألبان. لهذا كان سؤالي الأول لفيليكس: «في حال نجاح مشروعك، كيف سيؤثر على سلاسل توريد الأغذية في السويد وفي أوربا؟».

أجاب فيليكس: «الفكرة هي تحسين إمكانات وظروف معالجة البروتينات المستخرجة من الفاصولياء والحبوب المشابهة الأمر الذي سيفتح الفرص لإنتاج محلي لمزيد من التطور في المنتجات الغذائية». كان مثال فيليكس شديد الأهمية فقال: كمثال، إيقاف الاعتماد على الصويا المستوردة.

أزمة الغذاء

لا أحد يمكنه أن ينكر اليوم وجود أزمة غذائية متصاعدة في العالم عموماً، وبأنّ أوروبا ليست ناجية منها. لهذا خطر لي أثناء حديثي مع فيليكس أن أسأله إن كان لمشروعه تأثير جزئي على إيجاد حلّ للمشكلة، من الناحية الكميّة طبعاً وليس فقط عبر إيجاد المزيد من البدائل للحوم ومنتجات الألبان.

لكنّ فيليكس قال: «نحن لا نهدف إلى تغيير القطّاع الزراعي، فجوهر المشروع هو فهم كيفية معالجة البروتين من منظور المواد اللينة، وهو الأبعد عن التطبيق اليوم». إذاً يمكنني اعتبار جواب فيليكس: لا.

طعمات مختلفة

رغم أنني من آكلي اللحم، لكنني لطالما شهدت نقاشات عن طعم بدائل اللحم النباتية بين من يقول بأنّ طعمها ليس هو ذاته، أو من يقول العكس. لهذا سألت قائد المشروع في جامعة مالمو عمّا إن كان مشروع سيغطي أمر الطعمات، أم أنّه سيكتفي بالنظر في خصائص الطعام.

كان جواب فيليكس مختصراً: مسألة تقليد طعم أو اختراع طعام نباتي جديد لا يدخل كجزء في المشروع.

«تقنيّة الانتشار diffusion techniques»!

كان فيليكس قد تحدّث عن تقنية فريدة يتمّ استخدامها في مشروعه، وكان اسمها «تقنيّة الانتشار». لم أفهم الأمر رغم محاولتي البحث عنه في غوغل، ولهذا طلبت منه أن يشرحه لي ولكم بطريقة مبسطة.

«البروتينات تتحرّك داخلياً وكذلك في محلول. باستخدام التقنيات الحديثة المتاحة، يمكننا دراسة هذه الحركة، وبالتالي أن نفهم بشكل أفضل كيف تتشكّل منذ البدء».

التعديل وراثياً

لطالما سمعنا عن الأغذية المعدّلة وراثياً، والأحاديث المتناقضة عن كونها ثورة في عالم الأغذية أم مجالاً مؤذياً للصحة هدفه زيادة الأرباح. لهذا أحببت أن أفهم إن كان مشروع الفاصولياء سيسهم في تطوير هذا الفهم لخصائص الأغذية المعدلة وراثياً. لكنّ فيليكس أجاب بالنفي بشكل قاطع، بأنّ عملهم لا يعمل على التعديل الوراثي (الجينات) على الإطلاق.

كنتُ أتمنى أن أسمع أجوبة أكثر أملاً بأنّ المشروع سيسهم في حلّ مشاكل الغذاء، ولكنّ العلم – كما كانت أجوبة فيليكس – يتعامل مع الحقائق فقط وليس مع الآمال، ولهذا حصلت على أجوبة واقعية فقط.

تنويه: المواد المنشورة في هذا القسم تنشرها هيئة تحرير منصة أكتر الإخبارية كما وردت إليها، دون تدخل منها - سوى بعض التصليحات اللغوية الضرورية- وهي لا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة أو سياستها التحريرية، ومسؤولية ما ورد فيها تعود على كاتبها.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©