برلمانيون سويديون في زيارة سريّة لأوكرانيا: نجوا بأعجوبة من القصف!

أثناء زيارتهم إلى أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية، اضطر سبعة أعضاء للبحث عن مأوى بعد هجمات بالقنابل الروسية الواسعة. البرلمانيين، الذين كانوا مدعوين من قبل البرلمان الأوكراني، زاروا مدينتي بوتيا وبوروديانكا وإيربين، وشاهدوا المقابر الجماعية بأنفسهم وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT.

وهذا هو الوفد الأول من البرلمان السويدي الذي زار أوكرانيا منذ بداية الحرب، وكان الوفد يتألف من أعضاء من جميع الأحزاب في البرلمان السويدي باستثناء حزب البيئة الذي كان مندوبه غير قادر على الحضور. 

البرلماني آرون إيميلسون، الذي يترأس اللجنة، أكد أنه كان من المهم القيام بهذه الرحلة، على الرغم من الوضع الحرج للسفر إلى منطقة الحرب. كانت الرحلة سرية حتى ترك الوفد أوكرانيا يوم الأربعاء. وفي الوقت الحالي، هم في العاصمة البولندية وارسو، حيث سيعودون إلى ستوكهولم. 

وحسب المصدر، فقد استيقظ الوفد ليلاً بسبب هجوم جوي روسي كبير على كييف، ممّا اضطرهم لارتداء ملابسهم والنزول إلى الملجأ في قبو الفندق، حيث أمضوا هناك ساعات.

إيميلسون وصف الحادث بأنه كان «محيّرا بالفعل»، مضيفاً أن «كل شيء سار على ما يرام، لحسن الحظ». قال إنهم حصلوا على لمحة خلال ليلة واحدة عمّا تعيشه أوكرانيا باستمرار خلال هذه الحرب الذ وصفها بالـ «الوحشية». 

ومن جانبه قال مورغان يوهانسون: «كانت تجربة صادمة بطريقة ما. إنها حالة لم نكن فيها من قبل، إنها منطقة حرب حقيقية. في الوقت نفسه، أعطتنا فهمًا أعمق للضغط الهائل الذي يجب أن يعيشه الناس في هذا الوضع، حيث شهدنا عن قرب ما يعيشه الأوكرانيون كل يوم منذ أكثر من عام».

وفقا لإيميلسون، كان من الهام رؤية ما أسماه «وحشية الغزو الروسي» بأعينهم. ويرى بأنه من الواجب أن تدعم السويد أوكرانيا في إعادة بناء البلاد ويوجد «أكثر بكثير للقيام به» عندما يتعلق الأمر بالمساعدة العسكرية. 

كما أكّد على أهمية أن تتخذ أوكرانيا الخطوة التالية في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.