الانتخابات السويدية 2022

برلماني سويدي: نظامنا السكني فاشل نحتاج النظام الألماني

Aa

برلماني سويدي: نظامنا السكني فاشل نحتاج النظام الألماني

برلماني سويدي: نظامنا السكني فاشل نحتاج النظام الألماني

في نقاش بين فريق "أكتر" وعضو البرلمان السويدي عن الحزب الليبرالي: روبرت حنّا، تناولنا عدد من المشاكل والقضايا التي تمرّ بها السويد اليوم لنفهم السياسة التي يدفع نحوها الحزب الليبرالي ونعرّف جمهورنا عليها، وأبرز هذه المشاكل: السكن، ومراكز "ترحيل اللاجئين" التي تنوي الحكومة بنائها، وجرائم الشرف الجديدة، وعنف العصابات.

السكن

يرى روبرت بأنّ جزءً كبيراً من الفصل بين السويديين والمهاجرين الذي يسود المجتمع السويدي اليوم سببه سياسات الإسكان القائمة. فالقادمون إلى السويد غير قادرين بسبب أوضاعهم المالية الصعبة إلّا على السكن في الضواحي، بينما ينتقل السويديون الأصليون إلى أماكن أفضل، فيصبح كامل المكان من المهاجرين، ما يعني أنّ المهاجرين الذين جاؤوا بعد ذلك قد لا يقابلون ولا سويدياً واحداً.

لهذا يريد روبرت تغيير النظام السكني الحالي إلى شيء أشبه بالنظام الموجود في ألمانيا (أميتشبيغل)، حيث يكون لصاحب العقار الحقّ بوضع الإيجار الذي يريده شريطه أن يبقى ضمن حدود السقف الموضوع للحي أو للمنطقة. يقول روبرت بأنّ هذا سيرفع الأسعار في المناطق البارزة وسط المدينة، لكنّه لن يفعل ذلك في بقيّة المناطق، وأنّ ذلك سيضمن بناء المزيد من الوحدات السكنية.

كما تحدث روبرت عن اقتراح حزبه المسمّى «الشقّة لمن يحتاجها أكثر»، والذي يعني أن تؤخذ احتياجات الأشخاص والاستجابة لها، كالمشردين أو المرضى، أو الذين يدرسون.

روبرت حنا: برلماني سويدي من الحزب الليبرالي

الأمن الوطني يأتي أولاً

عندما طلبنا من روبرت التعليق على مسألة انضمام السويد للناتو على حساب حقوق الإنسان والمساومة مع الأتراك، أجاب بشكل واضح: الأمن الوطني يأتي أولاً، وعلى الدول أن تهتمّ بأمنها الوطني، ولهذا فعلى السويد أن تنضمّ إلى الناتو.

يضيف روبرت بأنّ ذلك يعني بأنّ هناك تعاوناً ما يجب أن يجمع السويد وتركيا لأنّهما في جانب واحد هو الناتو، ولكن ذلك لا يعني بأنّنا لا يمكننا انتقاد تركيا على انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل، والأهم أنّه ليس علينا أن نسلمها المطلوبين بمجرّد أن تطلبهم، فالقانون السويدي يبقى فوق الجميع، وهو واضح في عدم إمكانية تسليم مواطنين سويديين. 

اعتبر روبرت أنّ الحديث عن تسليم المطلوبين لتركيا قد تمّ تضخيمه إعلامياً، وأنّ الناتو لا يحمّل السويد مسؤوليات لا يمكن احتمالها تجاه تركيا.

مراكز لترحيل اللاجئين

علّق روبرت على قرار الحكومة بناء مراكز إيواء للاجئين الذين يتمّ رفض طلباتهم قرب المطار بحيث يتمّ ترحيلهم بسهولة، بأنّ هذه ليست ضمن سياسة حزبه رغم أنّ حزبه يريد ممّن يتمّ رفض طلبات لجوئهم أن يرحلوا عن السويد.

وشدد على أنّ بناء هذه المراكز ليس جزءاً من سياسة حزبه، رغمّ أنّ الذين اقترحوه قانونيون بارزون في السويد.

عندما سألنا روبرت عمّا إن كنّا نتجه في المستقبل لنحذو حذو دول مثل بريطانيا وأستراليا التي تستأجر "سجوناً" في دول من العالم الثالث كي تضع فيها اللاجئين، اكتفى بالقول: هذه ليست سياسة حزبي ولا أعتقد بأنّه موضوع مطروح على الساحة السياسية السويدية.

لكنّه قال بعد ذلك: منذ 2015 رأينا كيف تغيّرت الأشياء وخرجت قوانين لم نكن نتخيّل أن تصدر بسبب ازدياد قوة اليمين. لهذا علينا أن نأخذ حلاً وسطاً بين التطرّف والإنكار، وأن نطبق حلولاً عملية حقيقية كي لا نجد نفسنا في مكان لا نريده يناقض القيم السويدية، مثل النظر لاقتراحات بترحيل كامل عائلة من يرتكب جريمة في السويد.

روبرت: لا يوجد حل واحد لمشاكل الجريمة والعصابات

الجريمة والعصابات

يقول روبرت بأنّه لا يوجد حلّ واحد لمشاكل الجريمة والعصابات من واقع خبرته، فقد تمّ تكليفه منذ عدّة أعوام لصياغة سياسة حزبه في هذا الخصوص.

يتحدث روبرت بأنّ برنامج حزبه لديه الكثير من السياسات تجاه المناطق المهمشة، ولكنّ الجانب الأهمّ من هذه السياسات هي في العمل على الأطفال في المدارس. فكما يقول روبرت، المشكلة الأساسية هي في أبناء العائلات التي تعيش في السويد ولكنّها غير قادرة على التحدث باللغة السويدية، وبأنّ نظام المدارس السويدي هو المسؤول عن إخفاق هؤلاء وتحوّلهم مع عائلاتهم إلى الجريمة.

الأساس بالنسبة لروبرت إيجاد نظام مدرسي فاعل، ولكن أيضاً التشدد بالعقوبات على الجرائم. وأنّ مسائل الجريمة مرتبطة مع مسائل أخرى مثل الإسكان، والتي تجعل الغالبية العظمى من المشردين اليوم – بحسب روبرت – من خلفيات مهاجرة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - الانتخابات السويدية 2022

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©