كان برنامج "Växa Tryggt" في سكونه Skåne موضوع اهتمام الكثيرين، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية. حيث كان هدف البرنامج استكشاف أفضل طريقة لتوفير رعاية شاملة للعائلات والأطفال، وتحديداً في مجال رعاية الأسنان. حيث كانت العيادة هي من تزور منازل العائلات لتفحص الأطفال بدل انتظار الآباء ليجلبوا الأطفال إلى العيادة.لكن في الآونة الأخيرة حدثت تغييرات في هيكل البرنامج، وتوجهاته. أتيحت لنا الفرصة لمناقشة هذه التغييرات مع المحاضرة من جامعة مالمو، سيسيليا فرانزين Cecilia Franzén، التي أشرفت بشكل عملي على جزء من البرنامج.التدخلات المستهدفةأوضحت فرانزين أن برنامج الزيارات المنزلية لم يكن يستهدف في البداية أنواعاً محددة من العائلات. وبدلاً من ذلك، كانت مشاركة منظمات الرعاية الاجتماعية في سكونه طوعية، وقد قامت هذه المنظمات بدعوة الأمهات لأول مرة للانضمام إلى البرنامج. ومع ذلك، تطور البرنامج منذ ذلك الحين ليركز على الأسر في المناطق الضعيفة. يعتمد هذا الاستهداف على مؤشر احتياجات الرعاية (CNI) لمختلف المناطق.إن التحول نحو التدخلات المستهدفة القائمة على CNI جدير بالملاحظة. ويقترح اتباع نهج يعتمد على البيانات بشكل أكبر في مجال الرعاية الصحية، بهدف تخصيص الموارد حيث تشتد الحاجة إليها. ومع ذلك، فإن هذا يثير أيضاً أسئلة أخلاقية حول المساواة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع الأسر، بغض النظر عن موقعها أو وضعها الاجتماعي والاقتصادي.مستقبل التعاون بين BVC وطب الأسناننظراً لأن العنّاية بالأسنان لم تعد جزءاً من فرق "Växa Tryggt"، ترى فرانزين إمكانية التعاون المستقبلي بين BVC (رعاية صحة الطفل) ورعاية الأسنان. وذكرت أن هذا التعاون يمكن أن يتم في مراكز BVC ومراكز الأسرة Familjecentraler.إن فصل رعاية الأسنان عن فرق "Växa Tryggt" لا يمثل بالضرورة خطوة إلى الوراء ولكن يمكن اعتباره فرصة لمزيد من التعاون المتخصص. إن إمكانات الشراكة في مراكز BVC وFamiljecentraler واعدة ويمكن أن تؤدي إلى خدمات رعاية صحية أكثر تكاملاً وكفاءة للعائلات.الملاحظة المباشرة مقابل التقييمات السريريةعندما سئلت فرانزين عن الفرق بين المراقبة المباشرة أثناء الزيارات المنزلية والتقييمات التقليدية في العيادات، اعترفت بأنها لم تكن لديها خبرة مباشرة في مراقبة الاجتماعات بين الآباء والمهنيين أثناء الزيارات المنزلية. ولذلك، لم تتمكن من التعليق على الفعالية المقارنة للطريقتين.وهذا يترك مجالاً لمزيد من التحقيق. يثير غياب بيانات المراقبة المباشرة تساؤلات حول مدى فعالية الزيارات المنزلية مقارنة بالتقييمات السريرية. كما أنه يفتح آفاقًا للبحث المستقبلي لفهم كيف يمكن لهذين النهجين أن يكمل كل منهما الآخر في توفير الرعاية المثلى.