يأمل بروفيسور الفيزياء النظرية في جامعة هارفارد آفي لوب أن يثير اهتمام وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بإرساله مسباراً للقاء زوار فضائيين برحلة مدارية حول الشمل.في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017 اكتشف تلسكوب موجود في هواوي جسما غير معروف حتى الآن كان يدور حول الشمس على بعد 23 مليون كيلومتر منا، وبسرعة 88 كيلو متر بالثانية الواحدة، وقد دار المجسم بطريقة غيرت من سطوعه وشكله وبات طويلاً ورفيعاً جداً، بالإضافة لذلك ازدادت سرعته من دون وجود أية غازات تتدفع لخارج جسمه وهو شيئاً لم ير علماء الفلك شيئاً مثله من قبل، لتنطلق العديد من التكهنات والخيالات حوله، وأطلق على المجسم اسم أومواموا Oumuamua.ولمدة 11 يوماً تمكن عدد من التلسكوبات من جمع البيانات حتى لم يعد من الممكن رؤية أومواموا، ليزعم علماء الفلك لاحقاً بأنهم تمكنوا من إثبات أن أومواموا جاء من نظام شمسي آخر وأن نظامنا الشمسي قد مر بالمكان الذي تصادف وجود أومواموا فيه بالفضاء.FotoNg Han Guanويريد البروفيسور آفي لوب الآن أن يكون علماء العالم مجهزين بشكل أفضل حينما يمر بنا جسم مشابه مستقبلاً، عبر نظام متقدم من الكاميرات ومعدات القياس التي من الممكن نشرها في الفضاء وتوظيفها بسرعة لمقابلة مثل هذا الكائنوقال آفي لوب حول الأمر خلال مقابلة له مع Swedish Warp News: "نريد العثور على أومواموا آخر، والاقتراب منه بكاميرا والتقاط صورة عن قرب... لا يعتبر سؤالاً فلسفيا سواء كان الجسم مصطنعاً أم طبيعياً، سيتم إملاء هذا الأمر من خلال الحصول على صور وبيانات جيدة كافية حوله".الفكرة التي يتحدث عنها لوب هي وضع مركبة فضائية بنقطة ما في الفضاء حيث يمكنها الانتظار دون استخدام الكثير من الوقود، ولكن الفرق بين التلسكوب وما يحلم به آفي لوب كبير، فحينما يكتشف تلسكوب أرضي أن جسماً غير معروف يتجه نحو النظام الشمي فيجب أن يترك المسبار مكانه في الفضاء ويجري إرساله نحو الجسم لالتقاط صور جيدة قدر الإمكان وإجراء قياسات لا يمكن إجراؤها سوى بالفضاء... وتقدر تكلفة مثل هذا الأمر بحوالي 5 مليارات كرون سويدي، وقال لوب: "لقد قدمنا اقتراحاً لمثل هذه المهمة ونأمل أن نتمكن أخيراً من إثارة اهتمام ناسا".