نشرت القوات الجوية الملكية RAF طائرات من نوع Typhoon FGR4 وF-35B في فنلندا، وطائرات Typhoon FGR4 في السويد، لتكثيف تواجدها الجوي في المنطقة، وتمت عمليات الانتشار هذه في الشهر الماضي بناءً على طلب الدول المضيفة، والهدف منها تطوير التكتيكات المشتركة وتعزيز القدرة على العمل المشترك، وتعد هذه العمليات دليلاً عملياً على اتفاقيات الأمن المتبادل التي وقعتها المملكة المتحدة مع هذه الدول في مايو / أيار، ويضاف ذلك إلى قوة المشاة المشتركة بقيادة المملكة المتحدة، المكونة من تحالف 10 دول أعضاء تتعاون للحفاظ على أمن شمال أوروبا.هذا وأجرت طائرتين من طراز F-35B وأربعة طائرات Typhoon تدريبات عسكرية متطورة بجانب طائرات F-18 Hornets الفنلندية وGripen السويدية تأكيداً على التزام المملكة المتحدة بتعزيز القدرة الدفاعية الجماعية، وقال وزير دفاع المملكة المتحدة، بن والاس: "تعتبر فنلندا والسويد شريكتان دفاعيتان مهمتان ونرحب بطلباتهما للانضمام إلى الناتو، ما سيجعل التحالف أقوى في الوقت الذي نواجه فيه تهديداً متجدداً في أوروبا"، وتابع: "تسلط عمليات النشر هذه، الضوء على إصرارنا على تعزيز تلك الشراكة وضمان أن تعمل قواتنا معاً بسلاسة".وتعد هذه المرة الثانية التي تهبط فيها طائرات من نوع F-35 في فنلندا، بعد أن دخلت طائرتين أمريكيتين من طراز F-35A البلاد من أجل المشاركة في عرض جوي، ويعتبر وصول طائرات F-35B مهماً لفنلندا، حيث أعلنت مؤخراً أنها ستشتري طائرة F-35.وتم دعم الطائرات المقاتلة من قبل فرق متخصصة من سلاح الجو الملكي البريطاني، بالإضافة إلى طائرة لتزويد الوقود جواً لزيادة مدة الطلعات القتالية، كما نقلت طائرة من نوع A400M Atlas فريق الدعم إلى السويد.قال وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست: "تساهم قوة المشاة المشتركة في الأمن والاستقرار الإقليميين، التدريبات المشتركة، مثل تلك الموجودة في ساتيناس Såtenäs، تعزز قدرتنا على العمل معاً استجابةً لأزمة منطقتنا، هذا مهم بشكل خاص في بيئة الأمن الصعبة اليوم".تأتي هذه التدريبات كجزء من سلسلة التدريبات الثنائية وتدريبات قوة المشاة المشتركة المخطط لها هذا العام بناءً على طلب السويد وفنلندا، كما سترسل المملكة المتحدة طائرة F-35B إلى النرويج في وقت لاحق من هذا الشهر لمزيد من التدريب على الاندماج مع القوات الجوية النرويجية.وكانت انتشرت طائرات سلاح الجو البريطاني خلال وقتٍ سابق في قونية Konya التركية لإجراء تدريب مماثل مع القوات الجوية التركية، وحلّقت جنباً إلى جنب مع الطائرات التركية والباكستانية والأردنية والأذربيجانية في محاكاة لسيناريوهات قتالية.