بات في حكم المؤكد إلغاء المشروع الذي أعلن عنه رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز بتأسيس رابطة دوري السوبر الأوربي للأندية الكبار في إسبانيا وإيطاليا وانگلترا، بعد رفض اتحادات هذه البلدان، والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، والاتحاد الأوربي لكرة القدم (UEFA) هذا المشروع وتوعدهم بإبعاد جميع اللاعبين المشاركين في هذه البطولة عن كل البطولات والمباريات التي تنظمها.
حيث صرح مسؤول في (UEFA) "إن هذه الخطوة جاءت من أجل المال فقط، وليس لتطوير كرة القدم الأوربية وستدمر البطولات المحلية وتتعارض مع نزاهة الرياضة".
آخر الأخبار
في حين قال بيريز مؤسس المشروع "إن الأندية الكبرى تخسر أموالاً كثيرة والاتحاد الأوربي يشاركنا الأموال ولا نحصل على جزء بسيط من حقوق البث ". مضيفاً "إن وضع كرة القدم سيء وسنزيد من المداخيل من خلال مواجهة الأندية الكبرى لبعضهم البعض، بحيث تكون هذه البطولة بعيدة عن هيمنة الـ(UEFA)".
وانسحب بشكل رسمي العديد من الأندية الكبرى بعد حملة الانتقادات الكبيرة والتوعد بالعقوبات، خصوصاً بعد تهديد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بتوجيه عقوبات تحت بند السلوك غير الرياضي في حال مشاركة الأندية الانگليزية في البطولة المعلن عنها.
هذا وقد توالت الانسحابات من الأندية وبقي صاحب الفكرة الذي قد يجري مع الاتحاد الأوروبي جلسة تفاوض من أجل تقاسم الأموال والأرباح وزيادة المدفوعات للأندية الكبرى، خصوصاً بعد التأكيد أن الاتحاد الأوربي يحصل على 70% من عائدات دوري أبطال أوروبا من حقوق النقل والدعايات، ويعطي المتبقي الـ30% لجميع الأندية المشاركة .
لم ينجح المشروع هذه المرة، لكنه أعطى مؤشرات على وجود محاولات مستمرة لجعل كرة القدم عبارة عن تجارة هدفها كسب الأموال، تتأثر بالعلاقات بين الدول، لتبتعد بذلك عن وصفها السابق بأنها كرة الشعوب والفقراء والبسطاء، وأن العروض والمغريات المستقبلية كبيرة، وربما تؤدي إلى تحول اللعبة بمرور الوقت إلى كرة طمع وجشع وحسابات مالية بعيداً عن المتعة التي ينتظرها المشاهد.
إعداد الصحفي Mohammed Shaker