أخبار السويد

بعد إحراق مصدر رزقها: نور قنديل تعود من جديد

Aa

بعد إحراق مصدر رزقها: نور قنديل تعود من جديد

لم تتصور السورية، نور قنديل، أن يثمر عزمها وإصرارها على الاستمرار في عمل ما تحب بهذه السرعة، فليس من السهل أن تبدأ من الصفر بعد شهور أمضتها في رسم طريقها للنجاح.

عادت الابتسامة إلى وجه نور مع عودتها إلى عربة طعامها بحلتها الجديدة بالرغم من الظروف التي مرّت بها حين قرر أحدهم إحراق عربتي طعامها اللتين تشكلان مصدر رزقٍ لها، واليوم تنطلق مجدداً برحلتها مستفيدة من تجاربها السابقة، وقالت في حديثها مع منصة أكتر: "الفترة الماضية كانت صعبة جداً، لم أكن أصدق أن ينتهي يومي".

رسالة للنساء المهاجرات: لا تستسلمن!

أصرت الفتاة على النظر بإيجابية إلى كل ما حدث معها وتدارك الأخطاء والاستفادة منها في تطوير عملها مستقبلاً، وقالت: "سوف أبدأ بطريقة أقوى وسليمة أكثر".

كما وجهت رسالة للنساء المهاجرات بشكل عام، ونصحتهن بعدم الاستسلام، والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديهن للوصول إلى أهدافهن وافتتاح مشاريعهن الخاصة، قائلة: "أنا أنصح الجميع بالتجربة، لن يخسروا شيئاً"، وأضافت: "من الممكن للنجاح أن ينقلك نقلة نوعية من مكان لآخر".

وأشارت إلى أن النشاطات والحياة الاجتماعية في السويد ضعيفة ومن الصعب العيش فيها، لذلك يجب على الجميع أن يعملوا في ما يحبون لأن ذلك ما يصنع الفارق في الحياة والوضع المادي.

بدايات نور في السويد

لجأت نور إلى السويد في عام 2017 بعد اشتداد الحرب في سوريا، بحثاً عن الأمان ولقمة العيش وبدء حياة جديدة بعيدة عن الصراعات السياسية والعسكرية في بلدها.

وبدأت فور وصولها بدراسة مرحلة اللغة التمهيدية التي اجتازتها بنجاح، لتضطر بعدها ملازمة منزلها في مدينة كريستيانستاد Kristianstad بمقاطعة سكونه بسبب ظروف عائلية ووباء كورونا، وكان هدفها استغلال الوقت في الدراسة،لكن الظروف لم تساعدها على ذلك.

لكنها أصرت على عدم إضاعة الوقت والبحث عن عمل، الأمر الذي كان صعباً حتى على السويديين بسبب الجائحة التي عصفت العالم، لتقرر صاحبة الـ39 عاماً بدء مشروعها الخاص وتحويل شغفها في الطعام إلى عمل.

واشترت شاحنة مناسبة تصلح لأن تكون عربة طعام، لتبدأ بتجهيزها وتحويلها إلى مطبخ سوري تقليدي مصغّر في منطقة أركيلستورب Arkelstorp خارج مركز مدينة كريستيانستاد Kristianstad، المنطقة التي اختارتها لأنها أرادت مكاناً أكثر اسقراراً، قائلة: "كل ما كنت أحتاجه للعمل وجدته هناك… لقد كان أسعد يوم في حياتي منذ أن خرجت من بلادي هو عندما اشتريت العربة الجديدة".

بالطبع لم تخلو البداية من بعض الصعوبات، لكن نور أكدت أنها مستمتعة بالعمل وأعجبت بسكان منطقة أركيلستورب الذين وصفتهم بأنهم لطفاء للغاية، لتقرر بعد شهور قليلة مليئة بالنجاح أنها بحاجة إلى توسيع عملها وشراء عربة ثانية أكبر.

التعثر.. والانطلاق مجدداً

في صباح يوم الخميس 2 يونيو / حزيران، استيقظت نور على خبر مفجع يعلمها باحتراق عربتي الطعام اللتان تشكلان مصدر رزقها الأساسي، الأمر الذي شكّل صدمة لها، واختصرت شعورها بأنه "أسوء أيام حياتها"، قائلة: لا أعرف ما إذا كان بإمكاني الاستمرار في العمل بعد الآن"، لكنها أكدت أنها ستعود من جديد حتى لو تم حرق العربات مراراً وتكراراً.

وتمكنت نور من الانطلاق مجدداً بمساعدة زبائنها وأصدقائها وسكان المنطقة من خلال جمع تبرعات ومشاركة قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصل مبلغ التبرعات إلى ما يقارب 53 ألف كرون خلال يوم واحد فقط.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©