أخبار السويد
بعد إضراب سائقي القطارات.. ما هو "الإضراب غير القانوني" في السويد وما عقوبته؟
Aa
Foto: Claudio Bresciani/TT
دخل سائقو القطارات في العاصمة السويدية "ستوكهولم" هذا الأسبوع في إضراب مفاجئ عن العمل، احتجاجاً على قرار إلغاء خدمة مضيفي القطارات، الأمر الذي أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات وحدوث اضطرابات كبيرة في خطوط السكك الحديدية في العاصمة. لكن ما هو الإضراب غير القانوني؟ ومتى كانت آخر مرة شهدت فيها السويد إضراباً كهذا؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم.
ما هو الإضراب غير القانوني؟
آخر الأخبار
هو إضراب غير مرخص ولا يحظى بدعم من أي نقابة.
ما مدى انتشاره في السويد؟
عادةً ما تكون هذه الإضرابات نادرة نسبياً في السويد، لكنها شائعة في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية، حيث تتمتع نقاباتها بسلطة أقل وتكون أكثر عدوانية.
ومع ذلك، فإن آخر إضراب جامح شهدته السويد كان في عام 2017، عندما توقف عاملو النظافة عن جمع القمامة احتجاجاً على التغييرات في شروط رواتبهم.
ما الذي يجعل هذه الإضرابات نادرة الحدوث في السويد؟
في عام 1976، أدخلت السويد قانوناً نقابياً جديداً يدعى قانون المشاركة في القرار (بالسويدي Medbestämmandelagen) الذي ينظم العلاقة بين الشركات وموظفيها، بالإضافة إلى قانون واجب السلام (fredsplikt) الذي يحظر على الموظفين الذين يعملون بموجب اتفاق جماعي بين نقابتهم وصاحب العمل من الدخول في إضراب.
لهذا السبب، تكون الإضرابات غير قانونية في السويد ما لم تتم أثناء المفاوضات بشأن اتفاقية جماعية جديدة. حتى بين الاتفاقات الجماعية، لا يمكن أن تحدث الإضرابات إلا بدعم من النقابة.
إذاً ما هي العقوبات التي يواجهها العمال الذين ينضمون إلى الإضرابات غير القانونية؟
في هذه الحالة، يضطر العمال الذين ينضمون إلى الإضرابات غير القانونية إلى دفع تعويضات إذا رفع صاحب العمل القضية إلى محكمة العمل السويدية (Arbetsdomstolen).
ومع ذلك، لن يضطر سائقو القطارات المضربين في ستوكهولم هذا الأسبوع إلى دفع كرونة واحدة حتى، حيث صرح كريستر ثورنكفيست Christer Thörnqvist، كبير المحاضرين في إدارة الأعمال بجامعة سكوفد Skövde بالسويد، أنه "من أجل دفع التعويضات، يجب أن يستمر الإضراب لفترة طويلة جداً، لكن لن يفقد هؤلاء السائقين وظيفتهم بسبب إضراب جامح استمر ثلاثة أيام فقط".