اقترحت منظمة الصحة العالمية، فكرة إعادة تسمية مرض جدري القرود. وبعد التشاور مع عدد من الخبراء واستقبال الآراء من كلا البلدين ومن الجمهور، وُضعت الآن توصية جديدة فيما يخص التسمية.وكان المقترح أن يصبح اسم جدري القرود monkeypox، كما يُطلق عليه، في المستقبل "جدري الماء". ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، سيتم استخدام كلا الاسمين لمدة عام للتخلص تدريجياً من اسمه القديم "جدري القرود".توازياً مع ذلك، لا يوجد حتى الآن اقتراح سويدي جديد مطروح على الطاولة لاستبدال اسم جدري القرود. وفقاً للمجلس الوطني للصحة والرعاية، المسؤول عن المصطلحات الطبية ورعايتها، فقد تم الاتفاق على انتظار قرار منظمة الصحة العالمية بشأن هذه المسألة. تقول ماجدالينا فريسك في وحدة التصنيفات والمصطلحات في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية: «نعتقد أيضاً أنه من الرائع مراجعة الاسم. من المؤكد أنه لا ينبغي أن يتسبب الاسم بأي إساءة».الاسم يحمل معاني عنصريةفي مطلع كل عام، تقوم الهيئة بتحديث قاعدة البيانات برموز تصنيف الأمراض وتجميعها. وتعتقد ماجدالينا فريسك أن تغيير الاسم جاء في وقته. حيث تقول:« سنراجع هذا الآن وعلى الأرجح سنتوصل إلى مصطلح بديل أيضاً باللغة السويدية، كما تقول ماجدالينا فريسك».عندما بدأ انتشار جدري القرود هذا الربيع، حث كل من سلطات مكافحة العدوى والباحثين منظمة الصحة العالمية على مراجعة اسم المرض، الذي يعتقد الكثيرون أنه ساهم في زيادة استخدامه كوسيلة للإساءة.ويرجع ذلك إلى أن المرض قد انتشر بشكل أكبر في غرب ووسط إفريقيا، وانتقل الفيروس بشكل أساسي بين الرجال من "مجتمع الميم". كما لاحظت المنظمة أنه نتيجةً لذلك استخدم الاسم بلغة عنصرية، سواء على الإنترنت أو في أماكن أخرى.انخفاض انتشار العدوىفي 23 يوليو/ تموز من هذا العام، صنفت منظمة الصحة العالمية انتشار جدري القرود على أنه حالة طوارئ صحية دولية، وهو أخطر تحذير للمنظمة.لكن لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تُظهر فواصل الاتجاه الأول أن انتشار العدوى بدأ في التباطؤ في العديد من الأماكن، بما في ذلك السويد. ومنذ تفشي المرض في مايو/ أيار، تم تأكيد أكثر من 81,000 حالة في جميع أنحاء العالم، بينها 212 حالة في السويد.