رغم الطقس الرمادي البارد الذي يُخيّم على أجزاء واسعة من السويد في الأيام الأخيرة، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية عودة الأجواء الدافئة مجدداً، بفضل تقدم مرتقب لمنطقة ضغط جوي مرتفع. وقال بيتر كوندراب، خبير الأرصاد الجوية في قناة TV4: «الطقس الربيعي سيعود من جديد». وكان شهر أبريل قد بدأ بحرارة غير معتادة، خاصة في منطقة يوتالاند التي سجلت أعلى درجات الحرارة لهذا العام خلال عطلة عيد الفصح، قبل أن تتراجع درجات الحرارة مجددًا وتغيب الشمس عن المشهد. ومن المتوقع أن يستمر الطقس البارد خلال يوم الأربعاء، حيث تتجه كتلة هوائية باردة نحو البلاد. وفي حين قد يشهد شمال السويد طقساً مشمساً نسبيًا بسبب انخفاض نسبة الرطوبة في الهواء، يبقى الطقس غائماً مع تساقط أمطار خفيفة في الجنوب، وتترواح درجات الحرارة بين 10 و14 درجة مئوية على السواحل. أمطار وثلوج خفيفة في الأفق يوم الخميس والجمعة سيشهدان درجات حرارة مماثلة، حيث يتوقع أن تصل إلى 12 درجة مئوية في الجنوب، مع طقس بارد في الشمال. ومن المحتمل أيضاً هطول أمطار خفيفة في الجنوب، إضافة إلى احتمال تساقط أمطار ممزوجة بالثلوج في مناطق مثل فارملاند الشمالية ودالارنا ويابليبوري. وأوضح كوندراب أن الطقس سيبقى بارداً وغائماً في شمال السويد، مع توقع تساقط ثلوج في المناطق الجبلية. تبدل الطقس نحو الأجواء المشمسة أما التغيير الكبير فسيحدث يوم الجمعة، مع اقتراب مرتفع جوي من المحيط الأطلسي، ما يُبشر بطقس مشمس في جميع أنحاء البلاد يوم السبت، مع سحب متفرقة فقط. ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع في الجنوب لتصل إلى نحو 15 درجة، وتمتد الأجواء الدافئة تدريجياً إلى وسط السويد يوم الأحد. وترجّح التوقعات أن تستمر الأجواء المعتدلة خلال الأيام الأخيرة من أبريل، لا سيما في جنوب ووسط البلاد، مع احتمال بلوغ الحرارة 20 درجة مئوية في أجزاء من يوتالاند إذا توفرت أشعة الشمس الكافية. تشير التوقعات الأولية لطقس يوم "فالبري" إلى استمرار المرتفع الجوي باتجاه القارة الأوروبية، مما قد يوفر طقساً مشمساً ودرجات حرارة تُراوح حول 15 درجة مئوية، خصوصاً في مناطق يوتالاند. مع ذلك، يحذّر الخبراء من احتمال تراجع في درجات الحرارة، لا سيما في المناطق الوسطى من البلاد، بسبب اقتراب منخفض جوي وجبهة هوائية باردة قد تؤدي إلى تساقط الثلوج في أقصى الشمال والمناطق الجبلية. وقال كوندراب في ختام تصريحه:«الطقس ما يزال متغيراً، وهناك تباين كبير بين النماذج الجوية المختلفة، لذلك من الممكن أن تتغير التوقعات خلال الأيام القادمة».