بعد التنديد بحرق القرآن.. برلماني سويدي يرد: «الدول الإسلامية هي المشكلة»
أخبار-السويدAa
Foto: Ali lorestanni/TT
أصدرت وزارة الخارجية السويدية، الأحد 2 يوليو (تموز)، بياناً تندد فيه بأعمال حرق القرآن، واصفة إياها بأنها "أعمال تحمل الكراهية تجاه الإسلام"it.
وقالت في البيان: "تتفهم حكومة السويد تماماً أن الأفعال الإسلاموفوبية التي قام بها أفراد معينون خلال التظاهرات في السويد قد تكون مهينة للمسلمين. نحن ندين بشدة هذه الأفعال، التي لا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء الحكومة السويدية".
جاء هذا البيان في أعقاب اجتماع استثنائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي (IKO)، والتي عقدت الاجتماع بناءً على حرق القرآن الذي وقع يوم الأربعاء 28 يونيو (حزيران) في العاصمة ستوكهولم.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تتألف من 57 دولة إسلامية، قد دعت إلى تطبيق القوانين الدولية للحيلولة دون وقوع أي نوع من الجرائم الموجهة ضد الديانات. في هذا السياق، أكد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، على ضرورة اتخاذ "الإجراءات الجماعية" للحيلولة دون وقوع أي أفعال تنتهك حرمة القرآن.
من جهته، أبدى ريتشارد جومشوف، رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، موقفه من بيان وزارة الخارجية السويدية بالقول: "المشكلة تكمن في الدول الإسلامية، وليس في الديمقراطية السويدية".
"ليس لدينا أي شيء نعتذر عنه"
بدأ جومشوف مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي بالرد على بيان منظمة المؤتمر الإسلامي (IKO)، متهماً الدول الإسلامية بأنها تستهدف "حرية التعبير والتظاهر في السويد". وقال: "ليس لدينا أي شيء نعتذر عنه. لا توجد دولة إسلامية يمكن اعتبارها ديمقراطية كاملة. العديد من الدول الإسلامية هي بالواقع ديكتاتوريات حقيقية. هي دول تقمع النساء وتضطهد الأشخاص ذوي الأفكار المختلفة. دول تفتقر إلى الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان".
ومن ثم، انتقد جومشوف بشكل مباشر بيان وزارة الخارجية السويدية الذي وصف حرق القرآن بأنه "عمل إسلاموفوبي" و"تعبير عن العنصرية". وقال جومشوف: "الديمقراطية لا يمكن اعتبارها عنصرية أو إسلاموفوبية. فهذا المصطلح الأخير اخترعه الإسلامويون لقمع الأشخاص ذوي الأفكار المختلفة". واختتم بقوله: "الدول الإسلامية هي المشكلة وليس الديمقراطية السويدية".
يُذكر أن المتطرف سلوان موميكا (37 عاماً) ذو الأصول العراقية قد مزّق نسخة من المصحف الشريف، وأضرم النار فيها أمام مسجد ستوكهولم الكبير بمنطقة سودرمالم، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28 يونيو (حزيران) أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي، الأمر الذي أدى إلى حالة من الاستياء الشديد وردود فعل واسعة، حيث نفذ مجموعة من المحتجين يوم أمس الخميس 29 يونيو (حزيران) اقتحاماً للسفارة السويدية في العاصمة العراقية، بغداد، وبلغت الحداثة حد إشعال النيران في العلم السويدي.