عرّض مستأجر وأفراد أسرته السكان المجاورين لاضطرابات واسعة النطاق، حيث تسببت بالكثير من الضجة والضوضاء. وحسب محكمة الاستئناف، ونتيجة استمرار الاضطرابات بعد تلقيهم إشعارات الإنذار، كانت الأسرة ملزمة بالرحيل على الفور.تبدأ القصة من رجل يبلغ من العمر 78 عاماً، عندما استأجر الشقة في 16 أبريل/ نيسان عام 2020 بثلاث غرف ومطبخ في هارنوساند Härnösand. حيث تمت إحالة النزاع إلى مجلس الإيجار في سوندسفال Sundsvall بعد أن أنهى المالك سيدولا هارنوساند Cedula Härnösand الاتفاقية بين الطرفين في 30 أبريل/ نيسان عام 2022، وطالب المالك بإعلان انتهاء الاتفاق بين الطرفين في ذلك التاريخ وإصدار الأمر للرجل وأسرته بالخروج من الشقة.في سياق متصل قال المالك أن عقد الإيجار قد تمت مصادرته، ووفقاً له فإن الهجوم والضرب غير المبرر على جارتين من قبل بنات الرجل البالغات في 14 فبراير/ شباط 2022 شكّل اضطراباً خطيراً بشكل خاص، ومن نواحٍ أخرى كان الرجل أو الأشخاص الذين كان مسؤولاً عنهم بموجب قانون الإيجار، قد عرّضوا السكان المجاورين للاضطرابات منذ انتقالهم، وتمثلت هذه الاضطرابات بمشاجرات عنيفة وقتال وصراخ وسلوك التهديد تجاه السكان القريبين.في المقابل اعترض الرجل البالغ من العمر 78 عاماً على إنهاء الاتفاقية وطلب من جانبه تأجيل الانتقال إلى أقصى حد ممكن، وذكر أنه كانت هناك بالفعل مجادلات ومناقشات صاخبة بين أفراد الأسرة، ولكن ليس إلى الحد الذي لا يمكن فيه تمديد عقد الإيجار، كما أنه يعاني من ضعف في السمع، مما يعني أن أسرته كان عليها في كثير من الأحيان التحدث بأصوات مرتفعة، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تصبح المعارك بين البنات في بعض الأحيان جسدية وفيها صراخ وقتال، وأحياناً كانوا يركضون على الدرج خارج الشقة. بخصوص حادثة 14 فبراير/ شباط 2022، دفع أحد الجيران ابنته، مما تسبب في سقوطها على حد قول الرجل، لذا لم تبدأ الشقيقتان القتال أو تؤذيا أحداً.في هذا الصدد أشار مجلس الإيجارات إلى أن الرجل البالغ من العمر 78 عاماً اعترف بوجود أصوات عالية ومشاجرات لفظية وجسدية بين أفراد أسرته، كما ذكر الشهود بالإجماع أنه كانت هنالك اضطرابات من النوع الذي ادّعاها مالك العقار، واتضح كذلك أن الاضطرابات استمرت دون أي تغيير بعد طلب المالك لتصحيح الوضع وإنهاء العقد.في ظل هذا، وجد المجلس أنه قد ثبت أن الأشخاص الذين كان مسؤولاً عنهم الرجل بموجب قانون الإيجار تسببوا في اضطرابات إلى حد لا يمكن التسامح معهم، وهكذا تم التنازل عن عقد الإيجار.من جهة أخرى استأنف الرجل البالغ من العمر 78 عاماً أمام محكمة استئناف سفيا Svea وطالبها برفض إجراء رحيلهم، وذكر أن الجيران استفزوا عائلته بكلابهم وأطفالهم، كما تصرفوا أيضاً بشكل عنصري من خلال تسمية أفراد عائلته بأسماء مختلفة.بطبيعة الحال نصّت محكمة الاستئناف على أن ما حدث لا يؤدي إلى أي تقييم آخر غير التقييم الذي أجراه المجلس، لذلك رفضت الاستئناف.