بعد جرائمه المرعبة.. وفاة مُرسل "الطرود المُفخخة" الأشهر في أمريكا

تُوفي تيد كاتشينسكي، أستاذ الرياضيات السابق في جامعة هارفارد، الذي كان يُعرف بـ"يونامبر-Unabomber" أو الرجل الذي كان يرسل "الرسائل المتفجرة"، بحسب ما أعلن المكتب الفيدرالي للسجون، عن عمر يناهز 81 عاماً.

وأوضح المكتب في بيان له أن كاتشينسكي تم العثور عليه في زنزانته بالمركز الطبي الفيدرالي في باتنر بولاية نورث كارولينا الأمريكية، حيث لم يستجب لمحاولات إسعافه، في حدود الساعة 12:25 صباح السبت 10 يونيو/حزيران.

وكان كاتشينسكي يقضي عقوبات سجن متعددة تصل إلى السجن مدى الحياة، وذلك بعد اعترافه في عام 1998 بإرساله لقنابل بريدية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 23 آخرين، خلال الفترة من 1978 إلى 1995.

وتعتبر هذه الحالة من أصعب القضايا التي واجهها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الذي أمضى ما يقارب العقدين في محاولة للوصول إلى كاتشينسكي، القاتل الذي كان ينتج قنابل لا يمكن تعقبها ويوجهها إلى أهداف غير محددة. في أولى جرائمه، أرسل طرداً متفجراً إلى جامعة شيكاغو عام 1978، حسبما ذكرت الوكالة في موقعها على شبكة الإنترنت.

وقد تم تأسيس فرقة تحقيقات خاصة بقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1979، للتحقيق في القضية التي سميت بـUNABOM، وهو اختصار لكلمات بالإنجليزية تدل على أهداف المُفجر بتفجير الجامعات والطائرات، وأطلقت وسائل الإعلام لاحقاً اسم"Unabomber".

واشتهر كاتشينسكي بتحديه لصحيفة واشنطن بوست عندما أجبرها على نشر بيانه المكون من 35 ألف كلمة، مُهدداً بأنه سيتوقف عن التفجيرات إذا تم نشر البيان. في هذا البيان، زعم كاتشينسكي أن حملته الإرهابية كانت تحمل أهدافاً أخلاقية، حيث كان يحاول من خلالها الدفاع عن الإنسانية والطبيعة ضد التكنولوجيا والاستغلال.

وتم القبض على كاتشينسكي في كوخ صغير معزول في ولاية مونتانا، بعد أن أبلغ شقيقه ديفيد السلطات في 1996، حيث لاحظ تشابهاً بين البيان الذي نشرته الصحيفة وكتبه تيد، وبين الرسائل التي كان يرسلها تيد إلى العائلة.

منذ القبض على كاتشينسكي في أبريل/نيسان 1996، بناءً على معلومات أفاد بها شقيقه ديفيد، ادّعت الأسرة أن الكتابات تعكس حالة عقلية مشوشة مع اعتقاده بأنه أكبر من حجمه، وليس قاتلاً بدم بارد. قام المدعون بالتراجع عن طلبهم بتوقيع عقوبة الإعدام على كاتشينسكي، مطالبين بالسجن مدى الحياة. وفي اللحظات الأخيرة قبل بدء محاكمته في 1998، اعترف كاتشينسكي بالذنب.