تشهد السويد انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة نهاية هذا الأسبوع، مع توقعات بتساقط الثلوج في عدة مناطق من البلاد، وفق ما أفادت به الأرصاد الجوية السويدية. وقالت أنجيليكا لوندبيري، خبيرة الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI)، إن «الطقس سيبقى بارداً في عموم البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع درجات حرارة لا تتجاوز خمس درجات مئوية في المناطق الجنوبية، وانخفاضها إلى ما دون الصفر خلال الليل». ويتوقع أن تشهد مناطق عدة في البلاد تساقطاً للثلوج، خاصة المناطق المطلة على بحر البلطيق، بينما قد يشهد الجنوب السويدي تساقطاً خفيفاً للثلوج. وفي تصريح لقناة TV4، أوضحت خبيرة الأرصاد أولريكا إلفغرين أن «الكميات المتوقعة من الثلوج ليست كبيرة، إلا أن طبقة رقيقة من الثلج قد تغطي المساحات العشبية، ما يعزز الإحساس بالبرودة الذي سيكون أكبر مما تشير إليه درجات الحرارة على أجهزة القياس». ويُنتظر أن يستمر الطقس البارد طوال عطلة نهاية الأسبوع، فيما وصفته إلفغرين بأنه «طقس نموذجي لشهر أبريل»، مشيرة إلى أن أشعة الشمس بدأت تكتسب قوة أكبر، مما يساهم في تشكل غيوم ركامية قد تؤدي إلى زخات ثلجية أو حبات برد. وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية، فإن الأجواء الباردة ستبقى مسيطرة حتى مطلع الأسبوع المقبل، قبل أن تعود الأجواء الربيعية اعتباراً من يوم الخميس. وقالت لوندبيرغ: «تشير التوقعات إلى عبور منخفض جوي عميق شمالي الدول الإسكندنافية بحلول الخميس، ما يجلب معه هطولات مطرية إلى شمال السويد، بالإضافة إلى موجة دافئة مؤقتة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى حدود 15 درجة مئوية في جنوب البلاد، فيما تبقى الأجواء أبرد شمالاً». حقائق عن طقس أبريل في السويد: يُعد شهر أبريل فترة انتقالية في السويد، حيث ترتفع درجات الحرارة بسرعة، وتذوب الثلوج في الجنوب وتبدأ الأرض بالتسخين بفعل الشمس. مع ذوبان الجليد، تبدأ الغيوم الركامية بالتكوّن، والتي قد تؤدي إلى هطولات مطرية أو برد. رغم دفء أشعة الشمس بالقرب من سطح الأرض، فإن الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي يبقى بارداً، ما يؤدي إلى تشكّل الثلوج أو البرد عند ارتفاع الغيوم بشكل كافٍ. يُعد تساقط الثلوج المختلطة بالبرد أو ما يُعرف بـ«الثلوج الكروية» شائعاً في هذا الشهر، ويكون حجم الحبيبات ما بين 2 و5 ميليمترات.