أعلن توبياس تيبري، الذي عُين حديثاً مستشاراً وطنياً للأمن في السويد، عن استقالته من المنصب قبل أن يبدأ مهامه رسميًا، وذلك عقب انتشار صور قديمة له على أحد مواقع المواعدة، وفق ما أفادت صحيفة "داغينز نيهيتر". وقال تيبري في تصريح للصحيفة: "هذه صور قديمة من حسابي السابق على موقع Grindr للمواعدة. كان ينبغي أن أبلغ عن هذا الأمر خلال عملية التوظيف، لكنني لم أفعل، ولذلك قررت عدم تولي المنصب". قرار تيبري بالانسحاب جاء بعد ساعات فقط من قرار الحكومة تعيينه في المنصب، إذ صرّح يوهان ستيوارت، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء أولف كريسترشون، بأن مكتب رئاسة الوزراء تلقى معلومات جديدة وحساسة عن تيبري بعد إعلان تعيينه. وأوضح ستيوارت: "عقدت إدارة الأمن في الحكومة اجتماعاً جديداً مع تيبري مساء الخميس، وأبلغنا في الليل بأنه أخفق في تقديم معلومات كان ينبغي عليه الكشف عنها أثناء عملية التوظيف، وهو أمر خطير بطبيعة الحال". وأكد تيبري أن قرار انسحابه جاء عقب جلسة مع فريق الأمن، حيث تبين أن الصور المنتشرة لم تكن معروفة سابقاً للحكومة ولم يتم التحقق من صحتها بعد من قبل وسائل الإعلام. وكان من المقرر أن يرافق تيبري رئيس الوزراء إلى قمة الدفاع المشترك بقيادة بريطانيا (JEF) في أوسلو، لكنه لم يبدأ مهامه فعلياً بسبب هذه التطورات. يُذكر أن تيبري كان سيخلف المستشار السابق هنريك لاندرهولم، الذي استقال من منصبه في يناير الماضي بعد فضيحة تتعلق بعدة حوادث أمنية. ويواجه لاندرهولم حالياً اتهامات بالإهمال في التعامل مع معلومات سرية، بعد أن ترك وثائق سرية في مركز تدريب في مارس 2023. تيبري شغل سابقاً منصب رئيس وحدة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في وزارة الخارجية، وعمل سفيرًا للسويد في أوكرانيا بين 2019 و2023، وسفيرًا في أفغانستان قبل ذلك. كما خدم في سفارات السويد في واشنطن، موسكو، ونيو دلهي. وأكدت الحكومة السويدية أنها ستبدأ عملية جديدة لاختيار مستشار وطني للأمن بعد انسحاب تيبري من المنصب.