تحول حادث سير مروع على الطريق السريع E22 بالقرب من بلدة لينديرود إلى كارثة إنسانية، بعد العثور على جثتي طفلين داخل سيارة محطمة بعد انتهاء عمليات الإنقاذ بساعات.وقع الحادث في حوالي الساعة العاشرة مساءً، عندما انقلبت سيارة أثناء سيرها واشتعلت فيها النيران. وتمكن المارة من إخماد الحريق وإخراج رجل وامرأة كانا داخل السيارة، قبل أن تصل فرق الإنقاذ بعد نحو 15 دقيقة من وقوع الحادث. وبدأت عملية الإنقاذ مباشرة حيث عثرت فرق الإنقاذ على رجل وسيدة داخل السيارة التي كانت قد انقلبت إلى جانب الطريق وباشرة تم نُقل الرجل والمرأة إلى المستشفى فور وصول سيارات الإسعاف، إلا أن المرأة فارقت الحياة متأثرة بجراحها، بينما يخضع الرجل للعلاج وهو في حالة خطيرة. وهنا انتهت عملية الإنقاذ وغادرت جميع فرق الإنقاذ مكان الحادث.مكان الحادث حيث انقلبت السيارةFotoJohan Nilsson / TTاكتشاف صادم بعد ساعات من الحادثوبعد انتهاء عمليات الإنقاذ ومغادرة الفرق الموقع، وصلت شاحنة تابعة لشركة "Kristianstadsbärgaren AB" لسحب السيارة من مكان الحادث. أثناء عملية السحب، كانت السيارة منقلبة رأساً على عقب على جانب الطريق وقد تم اكتشاف جثتي طفلين تحت سن العاشرة داخل السيارة المحطمة.وقال المصور الصحفي إسحاق لوندغرين، الذي كان في موقع الحادث مبكرًا: "كان المشهد مروعًا. لم نكن نعلم أن هناك أطفالًا في السيارة. كانت السيارة مقلوبة على سقفها ومحطمة بشكل كبير، ومن الصعب أن يكتشف رجال الإنقاذ وجودهم."FotoJohan Nilsson / TTبقايا من السيارة مكان الحادثأكد أندرياس بينغتسون، رئيس خدمات الإطفاء في كريستيانستاد، أن رجال الإنقاذ قاموا بتفتيش السيارة باستخدام الكشافات الضوئية، لكن احتراق السيارة بالكامل حال دون رؤية ما بداخلها. وقال بينغتسون: "ربما كان بإمكاننا فعل المزيد. علينا مراجعة إجراءاتنا للتأكد من أن مثل هذه الحالات لا تتكرر."الشرطة تفتح تحقيقًامن جانبها، رجحت الشرطة أن الرجل المصاب كان يقود السيارة وقت الحادث. وفتحت تحقيقًا في القضية تحت بندي "التسبب في وفاة الغير" و"الإهمال أثناء القيادة". كما ستقوم هيئة النقل السويدية بإجراء تحقيق مستقل لتقييم ملابسات الحادث والإجراءات المتخذة.وبحسب الإجراءات المعتادة، ستراجع السلطات جميع الخطوات التي تم اتخاذها أثناء الحادث لتحديد أي ثغرات محتملة في بروتوكولات الإنقاذ أو التحقيقات، وذلك بهدف تحسين الإجراءات المستقبلية.