عُثر على شاب يبلغ من العمر 28 عاماً غارقاً في دمائه داخل مسكنه في بلدية أوميو شمال السويد، بعد تعرضه لهجوم عنيف أسفر عن مقتله. وكشفت التحقيقات أن الحادثة قد تكون على صلة بحادثة سابقة تُعرف باسم "حادثة الكعكة"، وقعت قبل عدة سنوات. في 8 أكتوبر 2023، تلقت خدمات الطوارئ اتصالاً من شابة مذعورة تبلغ عن تعرض شريكها للطعن. وأبلغت خدمات الإسعاف أن الرجل تعرض لطعنات متعددة في جسده، لكنها لم تستطع تحديد ما حدث بدقة، مشيرة إلى أن "الطعنات موجودة أيضاً على الظهر". ووفق تقرير الطب الشرعي، تلقى الضحية 22 طعنة في الصدر، الكتف الأيسر، الذراع اليسرى، الظهر، البطن والفخذ الأيسر. وتعرض أيضاً للضرب والركل والرفس على الرأس، مما تسبب في كسر بالأنف وإصابات في الجلد. التحقيقات ترجح أن الضحية تم استدراجه من منزله قبل تنفيذ الاعتداء، لكنه لم يتمكن من النجاة رغم جهود الإسعاف. حكم بالسجن المؤبد رأت المحكمة أن الاعتداء نفذ من قبل شخصين، غير أن محكمة البداية برّأت رجلين يبلغان من العمر 25 و20 عاماً. لكن محكمة الاستئناف في إقليم نورلاند الأعلى أصدرت الأسبوع الماضي حكماً بالسجن المؤبد بحق المتهم الأصغر سناً، بعد أن تم العثور على حمضه النووي على قبعة الضحية دون وجود تفسير معقول آخر. وأوضح رئيس المحكمة، لارس فيكتورسون، في بيان صحفي أن "قسوة الجريمة والمعاناة التي تعرض لها الضحية تجعل من غير الممكن إصدار عقوبة أقل من السجن المؤبد". خلفية: "حادثة الكعكة" تشير النيابة العامة إلى أن دافع الجريمة قد يكون مرتبطاً بحادثة وقعت قبل عدة سنوات، حيث حاول الجاني بيع الحشيش للضحية، لكنه سلّمه قطعة كعكة بالشوكولا بدلاً من ذلك. في أعقاب هذه الواقعة، استخدم الضحية صورة قديمة للجاني عندما كان طفلاً كصورة شخصية على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، ما فُسّر لاحقاً على أنه سخرية أو استفزاز. وذكرت محكمة الاستئناف أن التحقيقات أظهرت أن الجاني ربما كانت لديه دوافع لتنفيذ الجريمة، بالنظر إلى "حادثة الكعكة" وما تبعها من أحداث. يُذكر أن المتهم البالغ من العمر 20 عاماً له سجل جنائي يتضمن عدة إدانات سابقة بجرائم عنف، ووُصف في تقرير اجتماعي أُجري في نوفمبر 2024 بأنه "يسعى للإثارة ويتصرف بدافع الاندفاع". وقد أُلزم المتهم بدفع تعويضات مالية لشريكة الضحية ووالديه وشقيقه ولورثة المتوفى.