بعد عامين من البطالة وغياب التعليم الرسمي، كانت الأوضاع تبدو قاتمة بالنسبة للأم نهية موسافر، التي تعاني أيضاً من صعوبات في القراءة والكتابة. ولكن بفضل خدمة (Rusta och matcha) المدعومة من مكتب العمل، حصلت على وظيفة مناسبة باتت ترفض من أجلها عروض عمل أخرىبحسب ما أفادت صحيفة TN . نهية، وهي أم لأربعة أطفال، عانت من صعوبات في سوق العمل بعد تعرضها لإصابة في الذراع حالت دون مواصلة عملها في مجال التنظيف. تقول:«كنت عاطلة عن العمل لعامين تقريباً وأتقاضى بدل البطالة، ولكنني لم أحصل على أي وظيفة رغم جهودي». أحيلت نهية إلى خدمة "رُسِّخ وطابِق" بعد تقييم حالتها من قِبل مكتب العمل، لتختار مزود الخدمة "Clockwork". هناك التقت بمستشارة عمل ساعدتها في كتابة السيرة الذاتية والتدرب على المقابلات الشخصية، إضافة إلى الدعم النفسي. تقول نهية:«كنا نعقد اجتماعات أسبوعية، وقد شعرت أنني لست وحدي في هذه الرحلة». بفضل دعم المستشارة، توجهت نهية إلى الطبيب للحصول على تشخيص رسمي لصعوباتها التعليمية، مما سهّل على أصحاب العمل تقديم التسهيلات اللازمة لها. وفي لقاء مع ممثل من بلدية أوبسالا، حصلت نهية بعد أسبوع فقط على وظيفة كمساعدة شخصية. والآن، وبعد ثلاث سنوات من العمل، أصبحت موظفة بعقد دائم، بالإضافة إلى عمل جزئي في شركة رعاية خاصة. وتقول: «كنت سابقاً بلا وظيفة، واليوم لدي اثنتان. حتى أنني تلقيت عروض عمل في مدن أخرى، لكنني لا أريد مغادرة منزلي». يُظهر مسار نهية كيف يمكن لخدمات التوظيف الخاصة أن تلعب دوراً محورياً في إدماج الباحثين عن العمل، وفقاً لما يقوله باتريك كارلسون، خبير سوق العمل في منظمة الأعمال السويدية (Svenskt Näringsliv)، مضيفاً أن هذه الجهات تتمتع بعلاقات أفضل مع أصحاب العمل وتركيز أكبر على عملية المطابقة بين المهارات والفرص. وتعتمد خدمة "رُسِّخ وطابِق" على نموذج تمويلي يحفّز المزوّدين على تحقيق نتائج فعلية، حيث تُدفع معظم التعويضات بعد حصول الفرد على وظيفة واستمراره بها. نهية تختتم حديثها بالقول: «يُقال كثيراً إنه لا يمكن الحصول على وظيفة دون تعليم، لكن ذلك ليس صحيحاً دائماً. البلدية أرادت شخصاً يعمل من قلبه ويُحسن التعامل مع الآخرين – وهذا ما وجدوه فيّ». عن خدمة (Rusta och matcha):هي مبادرة من مكتب العمل السويدي لمساعدة الباحثين عن العمل على إيجاد وظيفة أو الالتحاق بالتعليم من خلال خطة فردية تناسب احتياجات كل شخص. يحصل المشاركون على دعم شخصي يشمل التدريب على المقابلات، وتحسين السيرة الذاتية، وتطوير المهارات، وربطهم بأصحاب العمل. الخدمة تستهدف المسجلين لفترات طويلة وتُنفذ عبر مزوّدي خدمات يختارهم المشاركون بأنفسهم.